حيلة شيطانية لـ مغتصب فتاتي جدة
تنظر دائرة قضايا القصاص والحدود في المحكمة الجزائية بجدة، الاثنين (26 نوفمبر 2018م)، في قضية مواطن على مشارف الخمسين من عمره متهم باغتصاب فتاتين جامعيتين أثناء رصده لحالتي خلوة غير شرعية لهما مع شابين آخرين، فيما طالبت النيابة العامة بتطبيق حد الحرابة على المتهم، بحسب (المدينة).
وتعود تفاصيل القضية التي توصلت إليها شرطة جدة إلى قيام المتهم الخمسيني بالترصد لشاب قام بإركاب فتاة معه من أمام بوابة أحد فروع الجامعات بجدة قبل أن يذهب بها أمام إحدى الحدائق حيث داهمهم الخمسيني بسيارته مما أدى إلى هروب صديق الفتاة التي نزلت من السيارة، واضطرت للركوب مع الخمسيني الذي أوهمها أنه حارس أمن بالجامعة واتجه بها إلى إحدى الأحياء الشعبية واغتصبها، وعندما حاول تكرار اغتصابها أوهمته بأنها على موعد عاجل وتعده بالعودة له، وبالفعل صدَّق ذلك وأخذ رقم جوالها وتأكد من صحته قبل أن يُنزلها إمام بوابة جامعتها.
وفور خلاصها من حبائله أبلغت الفتاة والدها الذي بدوره أبلغ الجهات الأمنية، وعليه تم إجراء التحريات الأمنية عن المتهم، واتضح أن رقم جواله من الأرقام الوهمية المسجلة باسم أحد العمالة الأجنبية.
كما تلقى أحد مراكز الشرطة بلاغًا آخر من فتاة جامعية ثانية أوضحت فيه أنها كانت مع أحد الأشخاص الذي زعمت أنه سائق أجرة (اتضح لاحقًا في التحقيق وجود علاقة صداقة معها) وأثناء ركوبها معه تم إيقافهما من صاحب سيارة لونها أبيض وأبلغ صاحب الأجرة أنه رجل أمن وأن الفتاة التي معه تحت المراقبة ولا بد أن يُنزلها من سيارته، وعلى إثر ذلك أنزلها صديقها ولاذ بالفرار تاركًا مصيرها لرجل الأمن الوهمي الذي أركبها سيارته واغتصبها قبل أن يعيدها لأحد المواقع المجاورة لبوابة جامعتها وتقدمت الفتاة ببلاغها للشرطة.
على إثر ذلك كثفت الجهات الأمنية بجدة جهودها لضبط المتهم رغم حرصه إثناء ممارسته لجريمته عدم المرور بالأماكن التي توجد فيها كاميرات وعدم وجود أي بيانات كافية من الضحيتين عن سيارته ومواصفاته الشخصية باستثناء رسم تقريبي لبعض ملامحه.
وكشفت التحريات السرية أن الجوال الذي استخدمه المتهم لا يحمل أي معلومات عن مستخدمه، كما تبيَّن أن صاحب الرقم المذكور كان موجودًا بالقرب من مواقع جريمتي الاغتصاب المذكورتين وبالقرب من بوابة الجامعات في تلك الفترة المتزامنة مع ركوب الفتاتين.
وتواصل سيناريو القضية بالقبض على المتهم حيث تم مطابقة الجينات الوراثية مع التحليل الذي تم أخذه من ملابس الفتاتين في بداية القضية واتضح مطابقته له بالإضافة إلى مطابقة ملامحه الشخصية مع وصف الفتاتين ومطابقة سيارته مع شهادة منسوبي أمن الجامعة، وعلى إثر ذلك تمت إحالته للنيابة بالإضافة للشابين المتهمين بالخلوة غير الشرعية.