بقيمة 85 مليار ريال..
الملك يدشن مشروعات توفر 90 ألف وظيفة
يضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الخميس (22 نوفمبر 2018م)، حجر الأساس للمرحلة الأخيرة لمشروع وعد الشمال، لإنتاج الفوسفات، كما يدشن عدداً من المشروعات التعدينية والصناعية الكبرى في منطقة الحدود الشمالية، والتي يقدر إجمالي استثماراتها بـ 85 مليار ريال، وستوفر على مدار السنوات المقبلة 90 ألف وظيفة في مجالات التعدين والصناعة والخدمات المساندة لها.
وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد بن عبدالعزيز الفالح، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء (الاثنين)، في الرياض، أن هذا المشروع يعد نقلة اقتصادية واجتماعية وتعدينية وتصنيعة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، ويترجم في الوقت نفسه توجيهات قيادتنا للاهتمام ببناء الإنسان، والحرص على توفير فرص العمل للمواطن السعودي بما يواكب معطيات العصر، منوها أن خادم الحرمين أشار لهذه التوجهات والمضامين الرئيسية في رؤية المملكة خلال كلمته الضافية في مجلس الشورى ظهر (الاثنين)، ونوه إلى أن خادم الحرمين الشريفين، سيواصل تدشين مشاريع كبرى صناعية واقتصادية، في ما تبقى من زيارة مناطق المملكة، ومن أبرزها في جازان قريبا.
وقال الوزير الفالح، إن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، سيشارك في قمة مجموعة الـ20 في الأرجنتين المقبلة، كما سيقوم بزيارة لعدد من الدول تركز على جوانب اقتصادية مهمة للوطن والمواطن، لافتاً إلى أن المملكة أطلقت برنامجا استكشافيا نشطا لليورانيوم وأن المؤشرات الأولية إيجابية، وأن هناك مشروعا لبناء مفاعلين نوويين سعوديين يسير بوتيرة ممتازة وفقا للمخطط له.
وبين أن الزيارة الملكية لمنطقة الجوف ستشهد تدشين أول مشروع من نوعه بالعالم من ناحية الحجم والتوسع، مخصص للطاقة الشمسية، وستتولى شركة (أكو بار) هذا المشروع، وكذلك مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل.
ونوّه إلى أن مشروع (فوسفات الشمال) يضاهي في تجربته تجربة البترول قبل 90 عاما، ولكن من خلال الإدارة السياسية لقيادة المملكة في عهد الملك عبدالله – رحمه الله -، ثم مواصلة المسيرة المباركة بعزيمة ورؤية خادم الحرمين، ثم بجهد السعوديين المتحدين لكل الصعاب، تم إنتاج الفوسفات بشكل كبير، والعمل بشكل تكاملي مع سككك الحديد حيث يصل المنتج الرفيع المستوى عبر سكة شحن طويلة، لرأس الخير في المنطقة الشرقية، وكذلك التعاون مع القطاع الخاص من خلال شركة “معادن” التي يملك النصيب الأكبر منها صندوق الاستثمارات العامة، والتي كان لها السبق في هذا المجال، وأيضا هناك جهود واستثمارات كبيرة لشركتي أرامكو وسابك، فضلا عن دعم وتعاون للمواني وهيئة المدن الاقتصادية، وايضا مشاريع الطاقة الجبارة، عبر محطة كهرباء كبرى، والداعمة للمشروع، فضلا عن وجود حياة حول وعد الشمال للتعليم والتدريب متخصص للمعادن لأبناء الشمال بشكل خاص.
وأوضح الفالح، أن (وعد الشمال) جزء مهم من حاضر ومستقبل المملكة، ومثال لوجود عمل يركز على أربعة قطاعات، وهي لتعدين والصناعة، والطاقة، والخدمات المساندة (اللوجستيك)، وكشف أن أراضي المشروع وفق أبحاث ودراسات علماء الجولوجيا تبشر بوجود مخزون من التعدين يصل إلى خمسة تريلون ريال، وستستغل في السنوات القادمة، وأن أجمالي حجم الاستثمار، يقدر بـ 97 مليار ريال، مبيناً أن شركة معادن ليس لها حق حصري، بل المجال متاح للشركات الوطنية، والأجنبية، وسيكون لنظام التعدين الجديد، الذي يدرس حاليا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراءـ وسيحال لمجلس الشورى قريبا دوراً في توضيح الكثير من مطلبات وشروط التنقيب والاستثمار بهذا المجال الحيوي لمستقبل المملكة وأجيالها.