سعود بن نايف: العمل الخيري بالمملكة يسير على طريق التنمية الشاملة
أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الأحد (18 نوفمبر 2018م)، أن العمل الخيري في المملكة يمضي بعون الله على طريق التنمية الشاملة، ويتكاتف في ذلك كلٌ من القطاع العام والخاص والقطاع الثالث ممثلاً بالعمل الخيري والتنموي، هذا القطاع الذي يشهد يوماً بعد يوم تطوراً في الأداء ونمواً في العطاء وأخذاً بأسباب النجاح والحمد لله.
وقال خلال كلمته في افتتاح اللقاء السنوي الخامس عشر للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية والتي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية سنوياً بفندق شيرتون الدمام، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سلمان الراجحي، إن العمل الخيري يلقى كل الدعم والعون من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله – وسنظل في هذه المنطقة كما كنا دائماً إن شاء الله حريصين على تحقيق أهدافه وغاياته النبيلة وأن تتوفر له الموارد المالية المُسْتَدامة التي تُمكِّنه من أداء دوره وفق رؤية المملكة .2030
وداعا أمير الشرقية، الباحثين والمختصين في علوم المال والاقتصاد والاستثمار إلى تقديم الأفكار الرائدة والمقترحات الإبداعية في مجال تنمية هذه الموارد المالية، والبحث عن الأساليب التي تكفل تحقيق قفزات نوعية في أداء العمل الاجتماعي ومؤسساته، وأبناء هذه البلاد بما يملكونه من الإرادة والخبرة قادرون بإذن الله على تحقيق ما ننتظره الجميع ونطمح إليه.
وأشار إلى أن هذا اللقاء أطلق منذ البداية ليكون منتدىْ لجميع للجهات الخيرية تجتمعون فيه للتشاور في شؤونه وقضاياه وسُبل تطويره ومسايرته للمستجدات ذات الصلة بمهامه وغاياته، وقد عَنيت المرحلة الأولى منه على مدى عشر لقاءات بأدبيات العمل الخيري ومبادئه وتعميم ثقافته ونشرها، ثم تلى ذلك المرحلة الثانية التي عَنيت بالتطبيقات الميدانية وامتدت خمس لقاءات أخرى، ونظراً لما لمسناه وإيّاكم من نجاحات.
ووجه بإجراء دراسة علمية وموضوعية لإطلاق المرحلة الثالثة بما يتفق مع رؤية المملكة التنموية 2030 بدءً من اللقاء القادم إن شاء الله.
وشكر ألأمير سعود بن نايف، وزير العمل والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سليمان الراجحي، على حضوره والداعمين والمشاركين وأعضاء اللجان المنظمة كما شكر رجال الإعلام الذين يواكبون أعمال هذا اللقاء الخيري وينقلون رسالته بكل أمانة وإخلاص.
وفور وصول أمير الشرقية، لموقع الحفل قص شريط المعرض المصاحب للقاء، ودشن سموه خلال جولته في المعرض نشرة حصاد الخير التنموي التي أطلقتها جمعية البر لنشر التجارب والمشاريع التنموية للجمعية وفروعها بالمنطقة والتي تسعى للانتقال بالقطاع الخيري من الرعوية إلى التنموية وأعقب التدشين استماع سموه لشرح موسع على ما يحتويه المعرض.
من جانبه، قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سلمان الراجحي، إن هذا اللقاء يجمع المحسنين من أصحاب الأيادي البيضاء الذين وضعوا أنفسهم ومالهم وجهدهم لخدمة أصحاب الحاجات وقدموا نموذجا يحتذى به في العمل الخيري ونجحوا في تجسيد صورة من صور التعاطف والتكامل الإنساني.
وأضاف: أن العمل الخيري مازال رديفا لجهود الحكومة أيدها الله التي ظلت تسعى لتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين جميعا ولذلك يظل هذا القطاع دائما محل رعاية واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وتأكيدا لهذا الدور الهام فقد عنيت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتحقيق المأمول من هذا القطاع الحيوي بما بتوافق مع رؤية المملكة 2030
وبين الوزير الراجحي، أن الوزارة تهدف دائما للتطوير النوعي في القطاع غير الربعي للجمعيات والمؤسسات وذلك يأتي عبر مسارات من أهمها إنشاء كيان مستقل متخصص للدعم وللإشراف على هذا القطاع كما نعمل على التركيز في برامج تنمية الموارد المالية والاستدامة وذلك من خلال انشاء صندوق خاص لدعم القطاع وتطوير الإجراءات والتشريعات الحكومية وكذلك التمكين بإنشاء صناديق وقفية مما يعزز قوتها المالية ومن جانب آخر على تنظيم وتطوير آليات الدعم بما يحقق الأهداف المرجوة من هذه المنظمات ولحساسية وأهمية الموارد البشرية نتطلع إلى برامج للتأهيل ودعمها بالتدريب وبالمحفزات ليكون القطاع جاذبا للتوظيف.
وتابع: أن جمعية البر في المنطقة الشرقية مازالت تحسن الإعداد والاستعداد والتنفيذ على مدى خمسة عشر لقاء حتى الآن حيث وفقت بعقد اللقاء تحت عنوان ( تنمية الموارد المالية) وهذا استشعار مبكر منها بأهمية استدامة الموارد المالية حتى تلبي حاجة مشاريعها وبرامجها خاصة وهي تبذل جهودا حثيثة للتحول بالأسر المستفيدة نحو التنمية الاجتماعية.
فيما أشار الأمين العام لجمعية البر بالشرقية المشرف العام على اللقاء سمير بن عبد العزيز العفيصان، خلال كلمته باللقاء أن هناك أكثر من 10 آلاف مشارك شاركوا باللقاء منذ انطلاق اللقاء الأول وحتى الآن فيما وصل عدد الأوراق العملية المقدمة من الباحثين في مجال العمل الخيري لأكثر من 143 ورقة علمية فيما بلغ عدد المتحدثين 481 متحدثا وعدد المستشارين 130 مستشارا في حين وصل عدد الورش 45 ورشة بجانب 15 معرضا مصاحبا.
ولفت بأن هذا اللقاء يأتي هذا العام بعنوان “تنمية الموارد المالية” تأكيدا لأهميته في قطاع العمل الخيري وسعياً لتناول الأفكار والمبادرات والخبرات في هذا المجال وبحثاً للسبل الكفيلة للوصول إلى تنمية مستدامة وتلبية للمتطلبات التي تحقق التحول التنموي المنشود باعتبار ذلك أقصر السبل التي أثبتت جدواها وهي تجيء أيضا في مقدمة المهام التي يضطلع بها العمل الخيري في تحقيق رؤية المملكة 2030.