أمريكا تقدم 5 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن قياديين بحزب الله وحماس
أعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء (14 نوفمبر 2018م)، عن رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يزوّدها بمعلومات تساعدها في التعرّف على هوية أو تحديد مكان وجود ثلاثة أشخاص تسعى لاعتقالهم، وهم القياديان في ميليشيا حزب الله الإرهابي خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي، والقيادي في حركة حماس صالح العاروري.
واتهمت واشنطن العاروري المقيم في لبنان بأنّه صلة الوصل بين حماس وإيران، حيث قالت التقارير بأنه يعمل مع الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أمريكية.
وأشاد العاروري، علناً بجرائم القتل واصفا إياها بأنها (عملية بطولية)، وفي سبتمبر 2015، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري، كإرهابي عالمي مخصَّص (SDGT) بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
وأما خليل يوسف محمود حرب فهو مستشار مقرّب من الأمين العام حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله الإرهابية، وشغل منصب المنسق العسكري الرئيسي للجماعة مع إيران والمنظمات الإرهابية الفلسطينية.
وقاد خليل حرب وأشرف على العمليات العسكرية لحزب الله اللبناني في الأراضي الفلسطينية وفي العديد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ وفي أغسطس 2013، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية (حرب) كإرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224. وفي مايو 2015، أدرجت السعودية “حرب” كإرهابي، واتهموه بتوجيه “الوحدة العسكرية المركزية” لحزب الله وبكونه مسؤولا عن أنشطة حزب الله في اليمن.
والشخص الثالث هو هيثم علي الطبطبائي، قائد عسكري بارز في ميليشيا حزب الله الإرهابي أيضا، قاد قوات حزب الله الخاصة في كل من سوريا واليمن، حيث تعتبر تصرفات الطبطبائي في سوريا واليمن هي جزء من جهد أكبر لحزب الله لتوفير التدريب والعتاد والأفراد لدعم أنشطته الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، في أكتوبر 2016، الطبطبائي كإرهابي عالمي مُخصَّص، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
وقالت الخارجية الأميركية، إن حماس وحزب الله تحصل على أسلحة وتدريب وتمويل من إيران، التي صنّفتها وزيرة الخارجية كدولة راعية للإرهاب؛ وأدرجت وزارة الخارجية كلا من حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية أجنبية (FTOs) في أكتوبر 1997، بموجب قانون الهجرة والجنسية، وككيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص (SDGT) في أكتوبر 2001 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
الجدير بالذكر أن برنامج المكافآت من أجل العدالة يدار من قبل دائرة الأمن الدبلوماسي التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، ومنذ إنشائه في عام 1984، قدّم البرنامج ما يزيد عن 145 مليون دولار كمكافآت إلى أكثر من 90 شخصا قدّموا معلومات قابلة للتنفيذ ساعدت على تقديم الإرهابيين إلى العدالة أو منع أعمال الإرهاب الدولي في جميع أنحاء العالم.