لِصمتها عن العنف ضد الروهنيجا..
تجريد زعيمة ميانمار من جائزة الضمير
سحبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء (13 نوفمبر 2018م)، جائزتها المرموقة في مجال حقوق الإنسان من زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، متهمة إياها بتكريس انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التقاعس عن التحدث علنا عن العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
وبعد أن كان ينظر لها ذات يوم على أنها نصير في الكفاح من أجل الديمقراطية جرى تجريد سو كي، من عدة أوسمة دولية فيما يتعلق بالنزوح الجماعي للروهينجا الذي بدأ في أغسطس آب 2017.
وفر أكثر من 700 ألف من الروهينجا عبر الحدود الغربية لميانمار إلى بنجلادش المجاورة بعد أن شن جيش ميانمار حملة عسكرية .
ويتهم المحققون المفوضون من الأمم المتحدة جيش ميانمار بالانخراط في حملة قتل واغتصاب وحرق بنية الإبادة الجماعية.
ورفضت حكومة سو كي، النتائج باعتبارها منحازة، وقالت إن الجيش يقوم بعملية شرعية لمكافحة الإرهاب.
وكانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اختارت سو كي عام 2009 لتلقي جائزة سفيرة الضمير عندما كانت لا تزال قيد الإقامة الجبرية لاعتراضها على المجلس العسكري القمعي في ميانمار.
وخلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الإفراج عنها قادت سو كي، حزبها للفوز في انتخابات عام 2015، وشكلت حكومة في العام التالي لكن عليها أن تتقاسم السلطة مع الجنرالات وليس لديها رقابة على قوات الأمن.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان، الاثنين (12 نوفمبر 2018م)، إن زعيمة ميانمار تقاعست عن التحدث علانية عن العنف ضد الروهنيجا، ووفرت الحماية لقوات الأمن من المساءلة، واصفة ذلك بأنه خيانة مخزية للقيم التي كانت تناضل من أجلها يوما ما.