حكومة فرنسا تهدد سان جيرمان بعقوبات تأديبية
أعربت الحكومة الفرنسية، الخميس (الثامن من نوفمبر 2018م)، عن استيائها الشديد بشأن إدخال فريق باريس سان جيرمان معايير تقوم على أسس عرقية لضم لاعبين شباب في مركزه التأهيلي، وطالبت الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ودوري كرة القدم للمحترفين بالتحقيق في هذه القضية في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت وزيرة الرياضة الفرنسي روكسانا ماراسينيانو، في بيان، أنه في حال ثبوت ما نشر في الصحافة بشأن هذا الأمر من الممكن أن تكون هناك عقوبات تأديبية وأيضا قضائية، قائلةً :”لا يمكننا التسامح في أن يكون هناك أشخاص يتم التعاقد معهم من خلال لون بشرتهم أو أصولهم”
وكشف موقع (فوتبول ليكس)، المتخصص في نشر وثائق تفضح الفساد في كرة القدم، أن نادي باريس سان جيرمان قد أدخل معايير تقوم على أسس عرقية لضم لاعبين شباب في مركزه التأهيلي، وهو ما يتعارض مع التشريعات الفرنسية.
وكان يتوجب على المسؤولين عن ضم لاعبين واعدين من جميع أنحاء البلد الأوروبي ملء استمارات يوجد فيها خانة عن الأصل مع وجود 4 خيارات؛ فرنسي ومغربي وإفريقي ولاتيني.
وأضافت ماراسينيانو أنها طالبت كل من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ورابطة دوري كرة القدم للمحترفين بالتحري في هذا الأمر وأن يقوموا بـ”تقديم توصيات لتغيير مثل هذه العقليات ومكافحة هذا النوع من السلوك داخل وخارج ميادين اللعب”.
ويعاقب القانون الفرنسي بالسجن لمدة تصل 5 أعوام وغرامة بقيمة 300 ألف يورو من يضع في بيانات شخصية بشكل مباشر أو غير مباشر خانات لتحديد الأصول العرقية للأشخاص.
ومن أبرز المتهمين في ذلك، يبرز مارك ويسترلوبي، المسؤول عن ضم الشباب لـ(بي إس جي) منذ 2013 والذي أوضح في أحد هذه الاجتماعات أن النادي يعج بعدد كبير من اللاعبين ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية، مشيرا إلى أن الإدارة تريد التعاقد مع مزيد من الفرنسيين.
من جانبه، نفى النادي، الذي يمتلكه رجل الأعمال ناصر الخليفي، وجود مثل تلك الممارسات، رغم أنه في بعض هذه المحاضر كان يجري التأكيد على أن ثمة تعليمات صريحة في هذا الصدد.