“رويترز” تكشف أسرار “حملة الإفك” ضد السعودية
شبكة ضخمة من المواقع الإخبارية تبث معلومات مضللة عن المملكة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشفت وكالة “رويترز”، أسرارا مثيرة عن الحملة التي تقودها مواقع إخبارية عربية ضد السعودية ، حيث أوضحت أن الحملة ورائها شبكة تضمّ ما لا يقل عن 53 موقعًا إلكترونيًّا، تبث معلومات كاذبة عن الحكومة السعودية ووفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت الوكالة، تقرير نشرته الجمعة (2 نوفمبر 2018)، إن موقع Alawatanews.com هو جزء من هذه الشبكة. منوهة بأن المحققين في شركة الأمن السيبرانيClearSky أوضحوا أن مراجعة عناوين الخادم المضيف وتفاصيل التسجيل، أظهرت أن المواقع تعمل كجزء من نفس الشبكة، كما أن العديد منها يحتوي أيضًا على نماذج تصميم وعناوين ويب متطابقة تقريبًا، أو قامت بنشر نفس التقارير الإخبارية المزيفة أو المشابهة لها.
وقالت “رويترز”، إن هناك شخصًا يُدعى محمد طرابي بعنوان مسجل في مصر، مدرج على الإنترنت كمالك ومشغل لأغلبية الـ53 موقعًا، مشيرة إلى أنه عندما تم الوصول إليه عبر الهاتف، أكد أنه مالك تلك المواقع، لكنه أغلق الهاتف، عندما طُلب منه مزيدًا من التفاصيل.
من ناحيته ، قال “أوهاد زيدنبرج” المحلل في “كليرسكي”، إن المواقع التي حددتها “رويترز”، باعتبارها مواقع تنشر أخبارًا كاذبة عن الحكومة السعودية تعمل كجزء من الشبكة نفسها منذ عام 2017.
وأوضح أن المواقع التي لا تزال متصلة بالإنترنت، فضلًا عن النسخ المؤرشفة من المواقع المعطلة الآن، توفر نظرة ثاقبة لعمليات الشبكة وأهدافها، لتقويض الرواية السعودية الرسمية للأحداث، ونشر الارتباك حول الحكومة السعودية، بحسب المحلل في “كليرسكي”.
وقال : “تعتبر السعودية واحدة من القوى الرئيسية في الشرق الأوسط. ووفقاً لذلك، فإن العديد من مشغلي البنى التحتية الإخبارية المزيفة يستهدفون جمهور المملكة بتواتر متزايد”. مضيفًا أنه لا يمكن تحديد هوية الجاني في هذه المرحلة.
ورفضت شركات استضافة الويب وشركات الدعم Hetzner و GoDaddy و Cloudflare تقديم أي معلومات حول مشغّل مواقع الويب، متذرعة بسرية العميل.
ولفتت وكالة “رويترز”، إلى نماذج من تلك الأخبار الكاذبة التي تستهدف المملكة، موضحة أنه بتاريخ 20 أكتوبر، نشر موقع alawatanews.com باللغة العربية تقريرًا يفيد بإجراء تغييرات في السعودية، زاعمًا الموقع بأنه استشهد بوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إلا أن حقيقة الأمر، أن التقرير كاذب، فلم تنشره “واس”، وإنما تم رفع الصياغة والصورة من إعلان سابق صادر عن الديوان الملكي قبل عام، واستبداله بما يروجوه من معلومات مضللة حول إجراء تغييرات في المملكة.
وأكدت أن تلك المواقع الكاذبة، تروّج الأباطيل، في محاولة منها لتعكير المياه على نطاق أوسع، بغرض التشويش حول الإنجازات والتطورات التي تقوم بها الحكومة السعودية.
وأشارت “رويترز”، إلى الإجراء الذي قامت به شركة “فيسبوك” وغيرها من الشركات لتقويض إيران التي تستعمل شبكة من المواقع الإخبارية الزائفة وشخصيات إعلامية مزيفة لنشر معلومات مضللة، بعضها يستهدف السعودية.