ابتكار جهاز غسيل كلوي يمكن ارتداؤه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
توصل باحثون في الجمعية الأمريكية للكيمياء، إلى تقنية جديدة تفتح المجال أمام ابتكار كلى صناعية صغيرة يمكن أن يرتديها المريض طوال الوقت.
ويأتي هذا الابتكار في ظل تعذر إجراء عمليات زراعة الكلى لملايين البشر الذي يعانون من مشكلات كلوية حول العالم، وكذلك الصعوبات التي يعاني منها المرضى مع عمليات الغسيل الكلوي التي تتطلب زيارات تصل إلى ثلاث مرات أسبوعيا إلى المراكز الطبية، لكن العقبة التي تواجههم هي مادة اليوريا التي يتعين تنقيتها من الجسم للحفاظ على توازن مادة النتروجين.
وتستخدم أجهزة الغسيل الكلوي الحالية نوعية من الإنزيمات التي تقوم بتفكيك اليوريا على مستوى الجزيئات إلى مادتي الأمونيا وثاني اكسيد الكربون، ولكن الكمية اللازمة من المادة لإتمام هذا التفاعل الكيميائي كبيرة في الحجم وثقيلة في الوزن بحيث لا يمكن ارتداؤها على الجسم.
وابتكر الباحثون في الجمعية الأمريكية للكيمياء مادة جديدة تعرف باسم “إم زين”، وتأخذ شكل شريحتين من مواد ناشئة متناهية الصغر تنتمي إلى فئة كربيدات المعادن. وتعتمد هذه التقنية على احتجاز اليوريا بين ثنايا مادة “إم زين”.
وتستطيع هذه المادة احتجاز 94 بالمئة من اليوريا التي يتم تنقيتها من الجسم بواسطة أجهزة الغسيل الكلوي في درجة حرارة الغرفة.
وعند اختبار مادة (إم زين) في درجة حرارة الجسم (6ر98 درجة فهرنهايت)، تبين أنها تستطيع احتجاز كمية أكبر من اليوريا، كما أنها لا تقتل الخلايا، مما يعني أنها آمنة في حالة الاستخدام على الإنسان.
وخلص الباحثون إلى أن هذه المادة الجديدة يمكن أن تحول مفهوم الكلي الصناعية القابلة للارتداء من خيال إلى حقيقة، بحسب موقع (ساينس ديلي) المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا.