لِخلافة لوبتيغي.. فرنسي وإيطالي لتدريب ريال مدريد
بخسارة أمس السبت (20 أكتوبر 2018م)، أمام ليفانتي لم يعد هناك مجال للشك، ريال مدريد يمر بأزمة عاتية، ومبكرا جدا يبدو حلم استعادة لقب الدوري الإسباني بعيدا للغاية.
3 خسائر وتعادلان ومركز خامس بـ14 نقطة من 27 متاحة، أرقام تجسد المأساة، و482 دقيقة من دون أهداف في سابقة محزنة تؤكدها.
رحل المدير الفني السابق زين الدين زيدان بإرادته، وغادر البرتغالي كريستيانو رونالدو طوعا أو قسرا، فراح بطل أوروبا لـ3 أعوام متتالية يتخبط، وبات جولين لوبتيغي المدرب الوافد، قبل أسابيع، في مهب رياح أبعاد قوية جدا.
حقيقة صادمة مهما حاولت إدارة الريال المناورة أو تحدث اللاعبين عن ولاء للمدرب وإصرار على مساندته حتى النهاية.
مساء السبت، وعقب السقوط أمام ليفانتي تحدث رمز الفريق مارسيلو، مؤكدا أنه وبقية اللاعبين مع لوبتيغي (حتى الموت).
مارسيلو الذي أحرز هدف ريال مدريد الوحيد في مباراة ليفانتي لينهي صيام (الملكي) عن التهديف، قال إن المدرب صادق معنا وتجمعنا به علاقة رائعة، وفقما نقلت صحيفة (ماركا) الإسبانية.
وأضاف: “أعرف جيدا معنى ارتداء ألوان هذا النادي وأشعر بالحزن حين لا نفوز. لوبتيغي ليس مثل رافائيل بنيتز (مدرب ريال مدريد الذي أقيل في منتصف موسم 2015-2016 من طرف إدارة النادي بسبب سوء النتائج ومشكلات مع الجماهير”.
ومع مارسيلو تحدث أيضا القائد سيرجيو راموس باللهجة ذاتها: “الأخطاء الفردية تديننا جميعا، ولكن لا ينبغي أن نوجه أصابع الاتهام إلى أي شخص، والطريقة الوحيدة لتبديل ذلك أن نكون يد واحدة”.
وأضاف: “لوبتيغي شخص محفز للغاية، ومقنع”.
ثم قال: “إذا طلب رأيي سأقوله، لكنني لا أعتقد أن رأيي يمكن أن يؤثر على قرار مهم مثل استمرار المدرب”.
كلمات قد تعني الكثير، فرغم مساندة اللاعبين المعلنة تبدو الإقالة واردة بقوة، حتى دون أخذ رأي اللاعبين، فيما تبقى نتيجة الكلاسيكو أمام برشلونة، الأحد المقبل، العامل الحاسم والمؤكد.
أما السؤال الذي يفرض نفسه تلقائيا فهو: إذا رحل لوبتيغي من يأتي؟ سؤال تتعدد محاولات الإجابة عنه، ورغم شائعات عن إمكانية الاستعانة بالفرنسي لوران بلان، إلا أن تأكيدات صحف أوروبية تشير إلى اسمين بالذات.
الاسمان الذي أشارت إليهما صحيفة (ذي صن) البريطانية هما الفرنسي أرسين فينغر القائد التاريخي لأرسنال الإنجليزي، والإيطالي أنطونيو كونتي الذي رحل الصيف الماضي عن جاره اللندني تشلسي.
مدربان تتباين خبراتهما وأعمارهما، وحتى نجاحاتهما في الفترة الأخيرة، لكن كونتي، يبقى خيارا منطقيا أكثر بالنظر إلى سنه الصغيرة (49 عاما)، وتجارب نجاح المديرين الفنيين الإيطاليين مع ريال مدريد، وآخرهم كارلو أنشيلوتي.