الكشف عن أسرار جديدة حول مخطط إيران لتفجير الحرم المكي
كشف أحمد منتظري ، نجل المرجع الشيعي الراحل آية الله حسين على منتظري، عن تورط الحرس الثوري والرئيس الإيراني الراحل على أكبر هاشمي رفسنجاني في استهداف السعودية ونقل متفجرات خلال موسم الحج عام 1987.
ودعا منتظري، في حديث لـ «إذاعة الغد» المعارضة، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن تورط الحرس الثوري بنقل متفجرات إلى السعودية عام 1987 في حقائب حجاج إيرانيين لغرض القيام بتفجيرات في موسم الحج.
والسبت الماضي قال نجل منتظري إن «6 قيادات بالحرس الثوري كانت على صلة برفسنجاني الذي كان في وقتها رئيسًا للجمهورية الإيرانية، وهم من وضعوا متفجرات في حقائب 150 حاجًا إيرانيًا بهدف استهداف الأمن السعودي خلال موسم الحج عام 1987».
وجاء حديث منتظري، بعدما اعتبر محسن هاشمي النجل الأكبر للراحل رفسنجاني، أن “ما جاء في مقابلة منتظري بشأن اتهام والده بالسماح للحرس الثوري بنقل متفجرات للسعودية عبر وضعها في حقائب 150 حاجًا إيرانيًا لاستهداف السعودية، غير عقلاني ولا أخلاقي”.
ووصف محسن هاشمي، وهو رئيس مجلس مدينة طهران، الخميس، الحديث عن هذا الموضوع بعد مرور أكثر من 30 عاماً بـ”غير العقلاني ولا أخلاقي”، مضيفًا “لا توجد وثائق وأدلة على مزاعم أحمد منتظري”.
وقال أحمد منتظري في رده على محسن هاشمي “لم يقرأ كلماتي بدقة، وإنه من الجيد، ومن أجل اكتشاف الحقيقة في هذا الصدد، أن نشكل لجنة تحقيق من نواب محايدين ووزراء محل ثقة للتحقيق بالموضوع”.
وأكد رجل الدين الإيراني في مقابلة مع الوكالة الرسمية الإيرانية أن على شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كان على علم بوضع المتفجرات بحقائب بعض الحجاج، قائلا «إن نفي شمخاني علمه هي أكاذيب»، لافتًا إلى أن «رفسنجاني في بداية الثورة كان من الشخصيات المتطرفة».
وخلال موسم الحج في 1987 وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السعودية وحجاج إيرانيين المعروفة بحادث مكة، حيث قام الحجاج بمسيرة أشاعت الفوضى والاضطرابات بين الحجاج الذين كان يقدر عددهم بنحو 2.1 مليون حاج، مما أدى إلى مقتل 275 حاجًا إيرانيًا و85 شرطيًا سعوديًا و42 حاجًا من جنسيات أخرى.