الضفة تتداعى لنصرة القطاع وشبابها يصرخون: الحياة لغزة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عناوين: العربية ـ متابعات
تنشط في مدن الضفة الغربية مجموعات شبابية مختلفة وأخرى مدنية ورسمية لجمع المساعدات الإغاثية لمنكوبي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أطلق نحو 25 متطوعا من شباب الضفة حملة أطلقوا عليها اسم “الحياة لغزّة” بغرض جمع المساعدات لآلاف العائلات التي اتخذت من المدارس مأوى لها بعد أن هدمت منازلها، وباتت بين ليلة وضحاها بلا طعام وملابس.
ويبدأ المتطوعون بإجراء جولات ميدانية في مدن الضفة الغربية على المصانع والمتاجر والصيدليات، لجمع المساعدات العينية والمالية لغزة.
وتقول فرح أبو غربية “نتجول على المصانع والشركات والصيدليات، نجمع مواد غذائية ومواد طبية، لأن هذه الأشياء هي الأهم في هذه الأيام لمساعدة أهلنا في غزة”.
وفي شقة في مدينة رام الله، تقوم المجموعة بتصنيف ما جمعته، وتغليفه، ووضعه في صناديق. وتقول شهد، إحدى المتطوعات في ذات المجموعة “احنا مجموعة شبابية بدنا نساعد أهلنا في غزة، ونساندهم في تحمل ومواجهة العدوان الإسرائيلي، لذلك أطلقنا على الحملة اسم الحياة لغزة، نجمع التبرعات و كل شيء مفيد لمنكوبي الحرب، وقد تمكنا حتى الآن من إرسال 4 شاحنات محملة بالمواد الغذائية الى غزة، وفرحنا كثيراً عندما علمنا أن الشاحنات بالفعل قد وصلت إلى غزة، وأن الجيش الإسرائيلي سمح لها بالمرور، وفي النهاية هذا واجبنا، نحن لسنا متضامنين، بل هو واجب وطني وإنساني وهذا أمر لازم علينا وهو أضعف الإيمان”.
وفي مكان ليس ببعيد تنشط مجموعة قوارب الشبابية، حيث أنشأ مجموعة من الشبان شبكة واسعة لجمع التبرعات على مستوى الوطن، ومن كافة المحافظات والقرى، وتقول دانيا عواد، وهي متطوعة في قوارب لإغاثة غزة “ما نجمعه ونرسله إلى غزة يبقى أمرا قليلا مقارنة بما يحدث من جرائم إسرائيلية في غزة، ولكن لو على الأقل ساعدتهم هذه الأمور معنويا، فهذا إنجاز، نحن نريد أن نوصل رسالة، أن غزة ليست وحدها، ونحن جزء منهم هنا في رام الله”.
إضافة للمجموعات الشبابية المستقلة، فإن مؤسسات رسمية ومدنية، تقوم بجهد هائل لجمع كل ما أمكن وإرساله الى غزة، لسد حاجة آنية ماسة لآلاف الأسر التي اضطرت للفرار من منازلها دون أن تحمل معها رغيف خبز أو قطعة ملابس، فيما تعدت خسائر غزة الاقتصادية جراء العدوان الإسرائيلي خمسة مليارات دولار، بعد أن هدمت آلاف الوحدات السكنية، ونسفت الشوارع والمصانع وأغلقت معظم سبل الحياة.