9 أسباب تجعل المرأة تفكر بترك بيتها !
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عبارة (افكر أن أذهب لبيت أهلى وأترك زوجي) أسمعها كثيرًا من الزوجات أثناء الاستشارات، وقد أحصيت الأسباب التي تدفع الزوجة للتفكير في الخروج من بيت زوجها إلى بيت أهلها وهي تسعة أسباب، وقبل الدخول في تفاصيل الأسباب لابد أن نتفق على أن قرار الزوجة بالذهاب لبيت أبيها وترك بيتها لابد أن يكون لسبب كبير ومتكرر، أما لو كان الخطأ الذي ارتكبه الزوج قد ارتكبه لمرة واحدة وبعده اعتذر ووعد بألا يعيد هذا الخطأ فإنه في مثل هذه الحالات يكون خروجها لبيت أهلها خطأ، وأول هذه الأسباب وأكثرها تدخل أم الزوج في حياة ابنها وزوجته، ويكون تدخلها في تفاصيل حياته وبيته وخصوصياته، وقد مرت علي قصص كثيرة تتدخل فيها أم الزوج بسبب غيرتها من زوجة ابنها أو بسبب حبها للتسلط والسيطرة على ابنها، والزوجة في مثل هذه الحالات تفكر في الذهاب لبيت أبيها في حالة لو كانت شخصية زوجها ضعيفة أو أنه لا يعرف كيف يتعامل مع أمه، والسبب الثاني عدم توفر مسكن يليق بالزوجة، كأن لا يكون للمسكن مدخل مستقل في حالة السكن في بيت أهل الزوج أو يكون المسكن ضيقًا في غرفة واحدة والأسرة تكبر يومًا بعد يوم، والسبب الثالث وهو سبب صحي يحدث لبعض حالات النساء وقت التوحم أو الدورة الشهرية، فإنها تتصرف بطريقة لا تشعر بنفسها وتطلب من زوجها الذهاب لبيت أهلها، وأذكر أن زوجًا دخل علي وهو رافض أن يستجيب لطلب زوجته فأخبرته بأنها تتوحم بذلك فاستجاب لطلبها وأخذها لبيت أهلها، وبعد الولادة عادت لبيته وكان مستغربًا من هذا التصرف؛ لأنه لم يخطئ في حقها، والسبب الرابع العنف أو الضرب الذي تتعرض له المرأة من زوجها، فإذا تكرر منه مثل هذا الفعل وأهان كرامتها ففي مثل هذه الحالات لا تصبر المرأة على زوجها بسبب وحشيته واعتدائه عليها، والسبب الخامس أن تتحمل المرأة مصاريف البيت كاملًا بسبب إهمال زوجها أو بخله، وفي بعض الحالات تتحمل مع مصاريف البيت مسؤولية البيت كاملًا مما يدعوها للتفكير في الخروج من المنزل والعودة لبيت أهلها، والسبب السادس غياب الرجل عن البيت تمامًا إما بالسهر الدائم مع أصحابه أو كثرة سفراته وكأنه يريد أن تستمر حياته التي كان يعيشها قبل الزواج، والسبب السابع أن يسيطر الزوج على راتب زوجته وأموالها وقد مرت علي قضايا كثيرة لا يعطي الزوج فرصة لزوجته لتدير مالها ويأمرها بأن تسلم راتبها له مباشرة، والسبب الثامن وهو سبب غريب كأن تعتقد المرأة أنها صارت ليست جذابة لزوجها ولا مغرية له فتأتيها الخواطر بترك بيت الزوجية، وأخيرًا فإن أكبر سبب يدفع المرأة للتفكير بترك بيتها هو السبب التاسع في حالة لو اكتشفت أن لزوجها علاقة أخرى مع النساء خارج إطار الزواج، فهذه هي الحالات التاسعة.
ومن يدقق في أكثر هذه الحالات يجد أن أغلبها يدور على محور واحد وهو عدم شعور المرأة بالأمان بالعيش مع زوجها سواء أكان هذا الأمان ماليًا أو سكنيًا أو اجتماعيًا أو نفسيًا، ولهذا وصف الله تعالى الزواج بأن يكون (سكن) فقال تعالى (ومن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فالله تعالى خلق حواء من آدم حتى يسكن إليها، والمرأة عندما يسكن إليها الرجل تشعر بالراحة والسعادة حتى لو كانت تعاني من صعوبة العيش مع هذا الرجل بسبب قلة المادة أو سوء الطباع، فشعورها بأنها سكن ومكان للراحة يجعلها تعيش عيشة الملكات، وإذا لم تشعر بأنها سكن ففي هذه الحالة تفكر بترك بيت الزوجية؛ لأنها تشعر بأنها لا قيمة لها، وختامًا نقول قبل أن تقرر الذهاب لبيت أهلها لابد أن تدرس ايجابيات وسلبيات هذا القرار على نفسها ومستقبل أسرتها.
د. جاسم المطوع
(اليوم)