تحذير عربي من المساس بدور أونروا في تلبية احتياجات لاجئي فلسطين
أكد وزراء الخارجية العرب، ضرورة استمرار وكالة الأونروا في القيام بدورها المحوري في تلبية الاحتياجات الحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، محذرين من المساس بولاية الوكالة أو تقليص خدماتها بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط .
وشدد الوزراء في بيان أصدروه في ختام جلستهم الخاصة التي عقدت اليوم الثلاثاء (11 سبتمبر 2018م)، برئاسة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، لبحث أزمة الأونروا، على أن استمرار الوكالة في القيام بواجباتها إزاء أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في منطقة عملياتها الخمس وفقاً لتكليفها الأممي مسؤولية دولية سياسية وقانونية وأخلاقية، مؤكدين أن الحفاظ على الأونروا يعني احترام حق اللاجئين في العيش بكرامة وحق أكثر من 550 ألف طفل لاجئ في الذهاب إلى المدارس وتأكيدًا دوليًا على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي من قضايا الوضع النهائي تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 ومبادرة السلام العربية بما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
واتفق الوزراء، خلال الجلسة التي عقدت على هامش أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، على مواصلة بحث القضية في ضوء نتائج الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في مصر وفلسطين وبالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي ورئاسة اللجنة الاستشارية الحالية للأونروا وعلى اتخاذ الخطوات اللازمة للبناء على مخرجات المؤتمر الوزاري الاستثنائي المعني بدعم الأونروا الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما بتاريخ 15 مارس 2018 والتحركات السياسية لضمان دعم مالي مستدام يضمن استمرار الوكالة في أداء مهامها وفقًا لتكليفها الأممي وحشد الدعم السياسي لتأكيد هذا التكليف.
وثمن الوزراء المواقف الدولية الداعمة لعمل الوكالة وعبروا عن شكرهم لجميع الدول التي قدمت هذا العام دعمًا ماليًا أدى إلى جمع نحو 200 مليون دولار كتمويل إضافي وخفض العجز المالي هذا العام الحالي من حوالي 417 مليون إلى 217 مليون دولار مما أسهم في فتح المدارس والاستمرار في تقديم الخدمات وأرسل رسالة صريحة بأن العالم يدعم استمرار الأونروا ودورها، فضلًا عن التأكيد على جميع حقوق اللاجئين الحياتية والسياسية .
وأعربوا عن أسفهم حيال قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وحذروا من خطورة استمرار هذا العجز وتفاقمه على الأوضاع الإنسانية للاجئين.