تعرف على عدد من الوسائل البسيطة لكشف الكذابين
كشفت دراسة سابقة لجمعية الطب النفسي في الولايات المتحدة، عن أن الشخص الأمريكي يكذب 11 مرة في اليوم الواحد، لكن هذا الرقم “متحفظ جدا” في رأي باحثين آخرين.
وأوضح بحث نشرته المجلة المختصة في علم النفس التطبيقي “جورنال أوف بيزك أند أبلايد سيكولوجي”، (كشف) أن 60% من الأشخاص لا يستطيعون قضاء 10 دقائق، دون افتراء كذبة.
ولأجل فضح الشخص الكاذب ينصح خبراء وباحثون في علم النفس بالانتباه إلى مؤشرات كثيرة غير لفظية تشمل حركة العيون وتعبيرات الوجه، أما بعض الأكاذيب فيمكن اكتشاف أمرها بالتحليل المنطقي لأنها تكون غير متناسقة.
وبما أن العيون توصف بنافذة الروح، يقول الخبراء إن الانتباه إلى هذا الجزء من الجسم يقدم إرشادا مهما فالإنسان الكاذب لا يتفادى بالضرورة النظر إلى الشخص الذي يتحدث إليه.
ويقول المحلل السلوكي، روجر ستريكر، وهو باحث قضى ثلاثين عاما كاملة في إجراء التحقيقات وإنفاذ القانون بالولايات المتحدة، (يقول) إن الأشخاص الذين يكذبون تتحرك أعينهم في الغالب من مكانها وفي حالات أخرى يحصل لديهم انقباض في بؤبؤ العين.
ويضيف الباحث أنه في حال كانت عين المتحدث في اتجاه محدد عند بداية الحديث ثم تحولت إلى اتجاه مغاير، أو أن الشخص بدأ يحرك رموشه على نحو ملحوظ فمن الراجح جدا أن يكون غير صادق.
ولا تقتصر مؤشرات الكذب على العين فتعبيرات الوجه الأخرى تقدم دليلا أيضا لفضح الشخص الكاذب، وهنا يوضح الباحث في جامعة دالوزري الكندية، ستيفن بورتر، أن الشخص الذي يكذب تظهر علامات قصيرة الأمد على وجهه.
وتكشف الابتسامة المزيفة بدورها احتمالا كبيرا للكذب فحين يزم شخص ما شفتيه أمامك ليظهر نفسه بهيئة من يبتهج للقائك أو مجاملتك يصبح محتملا أنه يدلي بكلام غير صادق وليس نابعا من القلب.
ولأن الدماغ يضطر إلى القيام بجهد إضافي في حالة الكذب فإن الافتراء يؤدي إلى ظهور المتاعب على الشخص غير الصادق وعندئذ يلجأ إلى المسح على وجهه حتى يهدأ من ارتباكه، كما أن قطرات من العرق قد تنز من جبينه، أما اليدان فتتشابكان أو تتحركان على نحو لافت على غرار القدمين.
وينصح الخبير بالانتباه إلى هذه العلامات حتى وإن كانت لا تدوم في بعض الأحيان سوى أجزاء من المئة فمهما كان الشخص ماهرا في الافتراء لا يمكنه أن يسيطر على ملامحه طيلة الوقت وعندها يمكن أن تتبين شعوره تجاهك.