روسيا تحذر “جوجل” من مغبة التدخل في الانتخابات الداخلية
حذرت موسكو شركة “جوجل” من مغبة استخدام مواردها بطريقة تنتهك القوانين الانتخابية الروسية، وذلك قبل أيام من “يوم التصويت الموحد” المقرر في البلاد في 9 سبتمبر الحالي.
ووجهت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات رسالة رسمية إلى “جوجل” منوهة بعدم توفير منصة لترويج دعاية غير مشروعة في أراضي روسيا يوم الاقتراع.
أشار رئيس الهيئة فاديم سوبوتين اليوم الثلاثاء إلى ضرورة أن تمتنع “غوغل” عن بيع مواد دعائية ونشر معلومات تنتهك القوانين الانتخابية الروسية.
وقال: “عليها ألا تروج أي مواد، سواء كانت دعائية أو معلومات أو دعوات لإجراء فعاليات، تمثل انتهاكا للقوانين الانتخابية الروسية، كما يجب عليها ألا تسمح للآخرين بفعل ذلك”.
وأضاف: “هناك عشرات القنوات المتخصصة في اليوتيوب التي تنفذ نشاطات ضخمة دون انقطاع تشمل دعوات لانتهاك القانون الروسي. ويستخدم بعض الشخصيات التي لها مصلحة في زعزعة الاستقرار في روسيا، تلك الموارد اللامحدودة فعليا، التي تقدمها لها الشركات التقنية العملاقة مثل “غوغل”، من أجل توريط رواد الإنترنت في أعمال غير مشروعة”.
من جانبه قال عضو لجنة الانتخابات المركزية الروسية ألكسندر كلوكين إن اللجنة بعثت برسالة مماثلة إلى “غوغل” توضح فيها أحكام القانون الروسي المتعلقة بالانتخابات، والتي تعتبر تدخل أي جهة أجنبية أو حتى منظمة روسية تحمل صفة “العميل الأجنبي” في حملة الانتخابات انتهاكا للقانون.
أكد كلوكين وجود معلومات تدل على أن المعارض الروسي أليكسي نافالني يشتري أدوات دعائية مختلفة من شركة “جوجل” لنشر دعوات عبر اليوتيوب للمشاركة في فعالية حاشدة ذات طابع سياسي في يوم الاقتراع، علما بان القانون يمنع إجراء أي فعاليات من هذا النوع يوم الاقتراع وعشيته.
ووجهت رسائل تحذيرية لـ”جوجل” هيئات حكومية روسية معنية أخرى، منها النيابة العامة ووزارة العدل، إضافة إلى الوكالة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار، التي قالت أنها في حال رصدت انتهاكات ستضع سلسلة من الإجراءات الجوابية بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية.
من جهتها، أعلنت “جوجل” أنها تتولى النظر في أي “طلبات مبررة” من قبل الهيئات الحكومية، لكنها لا تعلق على “حالات منفردة”.