سخرت كل إمكاناتها البشرية والمادية لتقديم أفضل الخدمات
الرئاسة العامة لشؤون الحرمين.. جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن
سخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وكامل طاقتها لتنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام 1439هـ .
وارتكزت الخطة التي تم إعدادها مسبقا على عدد من المحاور التي اشتلمت على المحور الخدمي, والمحور الإداري والبشري, والمحور التوجيهي والإرشادي, والمحور الهندسي والفني, والمحور الإعلامي والتقني .
وجرى الإعداد لتلك المحاور بالحرمين الشريفين لتطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار في إنسان الرئاسة ، وموظفيها ومنسوبيها المؤهلين بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد – رحمه الله – والتوسعة السعودية الثالثة – الشمالية – وسائر أدوار الحرم وساحاته، والمسجد النبوي الشريف وذلك لإبراز الجهود والانجازات التي تقدمها الدولة بالحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية على ضوء التوجيهات السديدة والتطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة والتزام ثوابتها ومواكبة لرؤيتها المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 وشعار إمارة منطقة مكة المكرمة “كيف تكون قدوة”.
وعملت خطة الرئاسة على تحقيق عدد من الأهداف, لتشمل تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لحجاج بيت الله الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة ، بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة, وإمارة منطقة المدينة المنورة.
**المحور التوجيهي والإرشادي
وفيما يخص المحور التوجيهي والإرشادي فقد حرصت الخطة على توافُّر عدد من الخدمات المهمة التي تقدمها الإدارات العامة منها : خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية الحجاج والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد ومنها : إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية, وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصاحبة، رضي الله عنهم، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال, بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة, وإطلاق الرئاسة لعدد من البرامج ومنها: الحسبة في خدمة ضيوف الرحمن, ودور المرأة في خدمة الحاجة والزائرة, وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن, وحملة “صفاً واحداً معكم جنودنا البواسل “وحملة “آمناً”.
وفعلت الرئاسة ضمن خطتها أدوار الحرمين الشريفين العلمية والإرشادية عبر الكراسي العلمية التي يشارك فيها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة أئمة وخطباء الحرمين الشريفين وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات، وذلك ضمن حملة “خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا ” في عامها السادس التي تهدف إلى عكس صورة مشرفة للدين القوي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن .
وجاءت هذه الحملة في محاور متعددة وذلك لحسن الإعداد والإكرام والوفادة لضيوف الرحمن الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغا لأداء العبادة لأن الحج عبادة شرعية لا مجال لصرفها في مجال من المجالات الأخرى ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية ومحاولات تسييس الحج وإخراجه عن منهجه الشرعي.
وعملت الرئاسة على الترجمة الفورية لخطب الجمعة في الحرمين الشريفين إلى 10 لغات لتصل الرسالة السامية لهذا الدين لمختلف الحجاج بلغاتهم المتنوعة وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية لضيوف الرحمن ومقرأة الحرمين للقرآن الكريم ومقرأة الحديث النبوي الشريف واستفادة رواد الحرمين منها، وقد حظيت بشرف ترجمة خطبة عرفة لهذا العام ترجمة فورية ليستفيد منها حجاج بيت الله الحرام بلغاتهم المختلفة وأعراقهم المتنوعة .
**الجانب الخدمي
وفي الجانب الخدمي تقوم الإدارات المختصة بتوفير الخدمات، حيث هيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج البالغ عددها 210 أبواباً بالمسجد الحرام و 100 باب بالمسجد النبوي و 28 عدد السلالم الكهربائية بالمسجد الحرام، و 4 سلالم كهربائية بالمسجد النبوي، إلى جانب المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة البالغ عددها 38 مدخلا ، والمداخل المخصصة لدخول النساء البالغ عددها 7 فيما بلغ عدد الجسور 7, وعدد العبّارات 7 , ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز .
وفيما يخص سقيا زمزم، فيوجد عدد من المشربيات الرخامية، حيث بلغ عددها 660 مشربية بالمسجد الحرام، و 60 مشربية بالمسجد النبوي, وعدد الحافظات 25,000 حافظة بالمسجد الحرام, و 23,000 حافظة بالمسجد النبوي, وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزاناً، وعدد 10,000 عربة عادية, وعدد 700 عربة كهربائية.
كما تقوم أيضاً بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للحجاج الصُّم، وتهيئة الخدمات لذوي القدرات الخاصة وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، كما يسهم كلٌّ من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في تجديد كسوة الكعبة يوم التاسع من ذي الحجة بالكسوة الجديدة, جرياً على العادة المباركة للمملكة في العناية بالكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين, الذي يبرز جهود الدولة في خدمة الحرمين الشريفين وإعمارهما والعناية بهما.
واشتملت خطة الرئاسة على تكثيف أعداد المباخر والطيب في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين من خلال موظفيها ليتهيأ بذلك تطييب الحرمين الشريفين ، بأجود أنواع البخور وأجود أنواع الفحم “القرض” الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحه، واستخدام المباخر من النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن.
**المحور الفني والهندسي
وفي المحور الفني والهندسي حرصت الخطة على اكتمال جاهزية الخدمات الفنية والهندسية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين.
وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف فقد بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم 107 آلاف طائف في الساعة، وسيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة “التوسعة الشمالية” بكامل طاقتها الاستيعابية، حيث سيكون جميعها مصليات, واستغلال الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100%.
كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى، ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد, وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد, الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى “المروة” الدور الثاني من وإلى الساحات, وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو, وتجهيز عدد 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته عدد 4500 مراوح في أروقة مبنى المطاف و 250 مظلة بساحات المسجد النبوي, وعدد 52,499 سجاد بالحرم المكي والمدني.
وبشأن دورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من 8441 ألف وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من 6000 آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي, وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج.
وتم تجهيز جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي – بإذن الله – مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.
**المحور الإداري والبشري
وفي المحور الإداري والبشري، فقد هيأت الرئاسة لتنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين أكثر من 10 ألاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات الرئاسة والوكالة من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، إضافة إلى عمال وعاملات النظافة.
**الجانب الإعلامي والتقني
وفي الجانب الإعلامي والتقني فقد عملت الخطة على الإعداد لعدد من البرامج المختلفة والأفلام المتنوعة في المجال التلفزيوني والإذاعي لإبراز الجهود التي تقدمها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والخدمات التي توفرها لضيوف بيت الله الحرام، ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة – أعزها الله – وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية ، ومن الأفلام فلم زمزم وطهر بيتي وقيم وقداسة وغيرها .