مؤذن يتاجر بـ “الفيزا” وراء قتل إمام مسجد وتقطيع جثته في البحرين
كشفت أجهزة الأمن البحرينية كواليس جريمة قتل إمام مسجد بن شدة بمدينة المحرق أقصى شمال البلاد، وتقطيعها ووضعها في أكياس، والمتورط فيها مؤذن من الجنسية البنغالية ارتكب جريمته بدافع الانتقام.
وعثرت أجهزة الأمن أمس الاثنين على جثة إمام مسجد بن شدة، الشيخ عبدالجليل حمود الزيادي، مقتولا بمنطقة السكراب، وذلك بعد اختطافه من قبل عدد من الآسيويين.
وذكرت صحيفة “الوطن” البحرينية، نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن “جريمة القتل المروعة حدثت نتيجة خلاف بين الإمام والمؤذن من الجالية البنغالية، حيث كان المؤذن يتاجر بالفيزا على العمال من نفس جنسيته”.
وأضافت الصحيفة أنه “عندما أبلغ القتيل عبدالجليل حمود، الجهات المختصة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بالأمر تم إيقاف المؤذن عن العمل، الخميس الماضي، ما دفعه إلى التخطيط للانتقام”.
ونقلت عن المصادر قولها “إن الجثة سيتم تسليمها بعد يومين بعد انتهاء الإجراءات”.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قالت في بيان على تويتر : ” القبض على شخص آسيوي (35 عاماً) أحد المشتبهين بقتل شخص آخر جاري التعرف على هويته بعد أن تم العثور على الجثة مقطعة إلى أجزاء بداخل أكياس بلاستيكية وملقاة بمنطقة المزرع بالقرب من منطقة السكراب والجهات المختصة تباشر إجراءاتها”.
يشار إلى أن إمام مسجد بن شدة عبدالجليل حمود قد فقدت عائلته الاتصال به منذ فجر السبت، وذلك بعد ذهابه لأداء صلاة الفجر، واستمرت في البحث عنه دون جدوى، واستنفرت الأجهزة الأمنية كافة قواها للعثور عليه، قبل أن تكشف ملابسات الجريمة المروعة التي قام بها عدد من الآسيويين. وانتقلت النيابة العامة لموقع الجريمة في منطقة السكراب، وأجرت المعاينة وأمرت باتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جانبه، استنكر الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية بالبحرين الجريمة المؤسفة التي راح ضحيتها إمام مسجد بن شده بالمحرق، مؤكدا على أن مثل هذه الجرائم غريبة وشاذة على المجتمع البحريني المسالم.