بعد احتجاجات أصفهان ورفض التحدث مع أمريكا

نظام الملالي يقترب من حافة الهاوية

الرياض - عناوين

قالت تقارير صحفية إن الأوضاع في إيران، بدأت في الاشتعال من جديد ، معتبرة أن ذلك مؤشر على قرب النهاية التي يخشاها الجميع في دولة الملالي، فبضعة أسابيع فقط تفصل حكومة روحاني على مواجهة أقوى عقوبات اقتصادية في تاريخ ما تلقب بالجمهورية الإسلامية.

في مشهد تكرر كثيرًا مؤخرًا، خرج المتظاهرون، أمس، في مدينة أصفهان، احتجاجاً على غلاء المعيشة والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية. وترددت شعارات “رحمك الله يا رضا شاه”، بعدما تركزت المظاهرات في منطقة “شابور جديد” وهي المنطقة الصناعية بالمحافظة.

وانقلبت الأوضاع على خامنئي في الآونة الأخيرة، حيث انضم أصحاب محلات البازار وسائقو الشاحنات وسيارات النقل. كما شهدت مدينة كرج 50 كم غرب طهران خروج محتجين مطالبين برحيل رجال الدين، حيث دعوا التيارين الإصلاحي والمحافظ إلى الرحيل عن السلطة، بالإضافة إلى رفعهم شعارات ضد التضخم والبطالة. فيما بدأت الأسواق المركزية في المحافظات الأخرى والمدن الأخرى مثل کرج وتبریز والري وغيرها بالانضمام إلى إضراب مفتوح بجانب المظاهرات. وفقا لموقع “العرب مباشر”.

ويأتي هذا الإضراب عقب تدهور العملة الإيرانية برقم قياسي تاريخي جديد حيث بلغت قيمتها 130 ألف ريال مقابل الدولار الواحد، حتى مساء الاثنين الماضي. كما يأتي هذا في الوقت الذي ترفض فيه إيران الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى شعور الشعب هناك بالغضب الشديد، بعدما رفض قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أمس، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية إجراء محادثات مع طهران، وقال: إن الرؤساء القادمين في أميركا لن يروا يوماً كهذا.

وأعلن ترامب استعداده لعقد مناقشات مع القادة الإيرانيين دون شروط مسبقة وفي أي وقت، وذلك بعد انسحاب واشنطن في مايو من الاتفاق النووي المبرم مع إيران والقوى الغربية الكبرى. في الوقت الذي رفض فيه القادة في إيران المحادثات مع واشنطن، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية آراء بعض من المواطنين الإيرانيين في العاصمة طهران حول نفس الأمر.

وقال جامشيد منيري (45 عامًا) ويعمل في مجال الإنشاءات: إنه بالطبع لا يعترض على المحادثات مع ترامب. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن موات نيري لخص في حديثه طريقة تفكير عدد كبير من الإيرانيين. وأضاف الإيراني: “ما الخطأ في المحادثات معه”.

وفقدت العملة الإيرانية (الريال) حوالي 80% من قيمتها خلال العام الماضي، وحوالي 20% منها فقط في الأيام الأخيرة. وغادر المستثمرون الأجانب إيران لتجنُّب العقوبات الأميركية التي قد تبدأ في غضون أسبوع.

وقال منيري أيضًا في حديثه لنيويورك تايمز: إنه يخشى من الأسوأ في الفترة المقبلة. وتابع: “علينا الترحيب بالمحادثات. قادتنا عليهم أن يرحبوا بتلك الخطوة”. وتابعت نيويورك تايمز في تقريرها أن الكثير من المواطنين الإيرانيين العاديين قالوا اليوم الثلاثاء: إنهم يعتقدون أن المحادثات المباشرة مع الرئيس ترامب، ربما تكون سبيلاً نحو حل المشاكل الأكثر ضغطاً على إيران.

وقال غادر سفرزاده: إنه يعتقد أنه رجل مريض، وأشار إلى أنه يعمل كسائق تاكسي ومنذ العام الماضي ومع تراجُع العملة المحلية بات ما يجنيه يعادل 1.5 دولار بدلاً من 5 دولارات يوميًا. وصرح: “لا يمكن الحياة بهذا الشكل لفترة طويلة”. وتابع أن قادة إيران عليهم أن يتحدثوا مع ترامب حيث إن إصلاح الاقتصاد يجب أن يكون الأمر الأهم حالياً.

بينما ترى السيدة باجيري أن قادة أمريكا وإيران يمارسون نفس الإضرار. وقالت: “هم يزعجون المواطنين العاديين. جميعهم يتحدثون كما لو كانوا يهتمون بالإيرانيين، لكن الواقع كل الضغط يقع علينا”.

وشككت أيضاً في فكرة الحوار المباشر بين ترامب وروحاني، مشيرة إلى أن إيران عليها التحرك في اتجاه تحسين مستوى معيشة المواطنين العاديين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الشائعات بدأت تنتشر بشدة في إيران، حول بَدْء محادثات بالفعل بين واشنطن وطهران. وتحدث بعض المواطنين قائلين: إنهم يأملون أن روسيا سوف تساعد في تخفيف تأثير العقوبات الأميركية المفروضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *