من أبناء الشهداء والمصابين..
(التوجيه والإرشاد) بتعليم الرياض تقدم استشارات لـ (سفراء الظفر)
حرصت إدارتا التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض (بنين وبنات) على تقديم الاستشارات التربوية والنفسية والاجتماعية لأبناء الشهداء ومصابي الحد الجنوبي ومرافقيهم من منطقتي جازان ونجران، منذ اليوم الأول لوصولهم إلى الرياض ضمن مشروع سفراء الظفر، الذي انطلقت برامجه الأحد الماضي 16 ذو القعدة حتى الخميس 20 من الشهر نفسه.
وقال مدير إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة للبنين، عبدالرحمن السبيل، إنّ إدارته استعدت باكرًا لهذه الفئة الغالية من أبناء الشهداء والمصابين، ووضعت لهم البرامج السلوكية والتربوية والترفيهية، ضمن خطة شملت لقاءات مكثّفة مع من يحتاجون الدعم، وزيارتهم في مقر إقامتهم بالرياض منذ وصولهم حتى الآن.
وعبر السبيّل، عن سعادته وهو يرى مشاعر الفخر والاعتزاز في أعين أبنائه أبناء الشهداء ببطولات آبائهم في عاصفة الحزم والعزم، مبينًا أنّ هذه المشاعر ترجمها الطلاب بالتعبير عن ولائهم وانتمائهم لهذا الوطن المعطاء، وطن العزّة والشموخ والنماء.
وذكر مدير إدارة التوجيه والإرشاد، أنّ برامج الترفيه أحد الوسائل التي كانت مؤثرة في نفوس الطلاب من أبناء الشهداء والمصابين واندماجهم مع زملائهم طلاب الأندية الموسمية في الرياض، وزيارات ترفيهية متنوعة للمتاحف ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع مشرفي توجيه وإرشاد مؤهلين للتعامل معهم.
وجاء ذلك في زيارة لوفد السفراء للنادي الموسمي في مدارس الرواد أمس الثلاثاء (18 ذو القعد 1439هـ) بحضور مدير النادي محمد بن عبدالعزيز الربيعة ومشرف النشاط الطلابي عبدالسلام الثميري، وعدد من المشرفين التربويين، حيث قضوا في النادي أوقاتًا تنوعت بين الألعاب الرياضية، والمسبح، وركوب الخيل، ومسابقات، اختتمت بهدايا وشهادات تذكارية من مقدمة من المشرف العام على المدارس.
من جانبها، أكدت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الرياض المكلفة سحر بنت عبدالرحمن عطية، أثناء حضورها في نادي الرواد (جامعة مِرَان)، بحي النزهة، الذي استضاف سفيرات الظفر على أهمية تقديم الدعم النفسي والمعنوي والمادي للسفيرات، وهو أحد أهداف مشروع الظفر، وقال: “نعيش هذه الأيام مع بناتنا من مناطق الحد الجنوبي، أسبوعاً استثنائياً، نلتقي فيه بالسفيرات صباح مساء. يحق لسفيرات الظفر أن يفتخرن بآبائهن وأقاربهن المرابطين في الحد الجنوبي الذين هم فخرنا جميعًا وفخر الوطن كله”.
وأضافت: “كيف لا وهُنّ بنات مَن قدّموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وقادته ذوداً عن ديننا وحمايةً لشعبنا”، وأردفت: “نحتفي خلال هذا الأسبوع بأسر المرابطين والشهداء بالحد الجنوبي من منطقتي نجران وجازان، ونسأل الله بأن يُسكن شهداءنا الجنان وأن يحفظ هذا البلد الكريم في ظل حكومتنا الرشيدة وأن يحفظ جنودنا المرابطين وأن يعجّل بنصرهم، كما نسأله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن يُعينهم ويسددهم وُيتمم على طريق الخير خطاهم”.
وكان في استقبال السفيرات، المشرف العام على مؤسسة مِرَان للاستشارات التربوية والتعليمية والمشرف العام على جامعة مِرَان الصيفية أمل الطياش، التي رحّبت بالحضور والضيوف، وقالت خلال الاستقبال: “يطيب لي أن أرحّب بضيفاتنا الكريمات في العاصمة الرياض، ونتمنى لهن زيارة ممتعة والاستمتاع بالبرنامج المُعَد لهن”.
من جهتها قالت مرافقة الوفد مشرفة التوجيه والإرشاد فوزية القحطاني: “تُعد مبادرة سفراء الحزم التي أطلقتها وكيل وزارة التعليم الدكتورة هياء العواد عام 1436هـ من البرامج التربوية الإرشادية الرائدة التي تسعى إلى تسليط الضوء على طلابنا وطالباتنا أبناء شهداء الواجب والمرابطين والمصابين في الحد الجنوبي”.
وأكدت البندري الحوشان، مشرفة التوجيه والإرشاد المرافقة لوفد السفيرات، أن مبادرة وزارة التعليم عام تهدف في إطارها العام إلى تقديم سلسلة إرشادية متكاملة من الخدمات المتمثّلة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والسلوكي والمعنوي للطلاب والطالبات.
الجدير بالذكر، أن مؤسسة مِرَان للاستشارات التربوية والتعليمية تكفلت بتقديم دورات تدريبية وورش عمل مجانية لسفيرات الظفر في مقر إقامتهن بمنطقتي جازان ونجران.