الطريفي يتراجع عن تغريدة بشأن إسقاط الولاية ومغرد: ما هذا الحرص على مشاعر النسويين؟
تراجع الداعية والباحث في علم النفس المعرفي سليمان الطريفي عن تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر اعتبر فيها أن اسقاط الولاية الأسرية جملة وتفصيلا هي دعوة لتفكيك الأسرة، وذلك عبر تغريدة جديدة دعا فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد لتشكيل لجنة للنظر في مسألة الضرر اللاحق بالمرأة من جراء نظام الولاية القديم، والإبقاء منه على ما كان بنص شرعي فقط.
وفي تغريدته السابقة التي نشرها الخميس 26 يوليو، كتب الطريفي “الدعوة إلى اسقاط الولاية الأسرية جملة وتفصيلا هي دعوة لتفكيك الأسرة من حيث لا يعلمون”.
واعتبر أن “تفكيك الأسرة والمسؤوليات الأسرية يعني تفكيك المجتمع والإخلال بالتربية”، مضيفا “لكن ندعو إلى مراجعة القوانين بما يحقق مصلحة الرجل والمرأة والأسرة ويحقق مقصد التربية والمسؤولية الأخلاقية”.
لكن الطريفي عاد اليوم في تغريدته الجديدة قائلا “سأعيد صياغة هذه التغريدة (في إشارة لتغريدته السابقة) ، كالتالي: نتأمل من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الكريم حفظهما الله تشكيل لجنة تنظر في مسألة الضرر اللاحق بالمرأة من نظام الولاية القديم، ماكان مجرد احترازات واجتهادات لا نص في الشرع عليها نأمل أن يلغى وماكان بنص شرعي ثابت يُثبَت وكلنا نأتمر بأمر الشرع”.
وفي حين اعتبرت مغردات أن إعادة الصياغة جعلت المعنى أكثر “انصافا وعدالة”، هاجم أحد المغردين الشيخ سليمان الطريفي، متسائلا عن سبب حرصه على “مشاعر النسويين”.
وكتب المهلب ” عجيب أمرك ماهذا الحرص على مشاعر النسويين والنسويات وهذا الأدب واللطف والتصنع مع فئة غالبا خبيثة وتعي ما تريد وهو إسقاط قيم الأسرة والمجتمع ونشر الانفلات الأخلاقي ..حبذا تعطي إخوانك في الدين قليلا من هذا التسامح والتلطف بدلا من التحريض عليهم !”.
إلا أن الطريفي أشار في وقت لاحق ردا على “عناوين” إلى أنه لم يتراجع عن تغريدته السابقة، مضيفا “لم أتراجع وإنما أعدت صياغتها ، المطالبة بلجنة تقر ما ورد به الشرع وتلغي ما لم يرد به الشرع ، هو نفس مفهوم التغريدة الأولى”.