أبلغت فيفا بزيف مزاعم القطرية..
عربسات تكذّب بي إن سبورت
أبلغت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بنتائج تحقيقات أجراها سبعة من المتخصصين المستقلين في مجال اتصالات الأقمار الصناعية، بهدف الوقوف على مزاعم استخدام الكيان المسمى beoutQ لترددات داخل الشبكة لنشر بث مقرصن.
وأثبتت الاختبارات أن ترددات عرب سات لا تستخدم حاليًا ـ ولم تستخدم في السابق ـ من قبل هذا الكيان في بث مباريات كأس العالم 2018.
وبعثت (عرب سات) الأحد (15 يوليو 2018م)، برسالة مفصلة إلى (فيفا)، تلخص الأدلة التي تظهر بشكل قاطع زيف مزاعم الاتحاد الدولي لكرة القدم، حول مسؤولية (عرب سات) عن توزيع البث المقرصن الخاص بكيان beoutQ.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ (عرب سات) المهندس خالد بالخيور، أن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية كانت دائمًا على ثقة أن شبكة ترددات عرب سات لم تُستخدم من قبل beoutQ، ومع ذلك عمدت إلى إجراء تحقيقات معمّقة ـ دون الالتفات إلى كلفتها المالية المرتفعة ـ، لثقتها أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، موضحا أن المؤسسة هي الأكثر حرصًا على قانونية كل ما يتم عبر منصتها، مع الالتزام بالمحافظة على الملكية الفكرية التي تعتبرها منطلقًا لكل ما يبث عبر (عرب سات).
وكشفت الرسالة التي بعثت بها (عرب سات) إلى (فيفا) عن الأدلة القاطعة التي توصلت إليها التحقيقات بعد إجراء اختبارات فنية معينة، وتدل على أن مزاعم (فيفا) حول تشغيل beoutQ لترددات بث معينة تملكها (عرب سات) خاطئةٌ تمامًا.
ومقابل زعم (فيفا) أن beoutQ تستخدم تردد 12341 MHz التابع لعرب سات من أجل بث مباريات كأس العالم، أثبتت الاختبارات الفنية التي أجراها عدد من المتخصصين المستقلّين في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أن التردد المذكور لم ينقل أي مواد مصورة خلال الأيام والأوقات التي أشارت إليها (فيفا).
وكان مما زعمته (فيفا) أيضًا أن كيان beoutQ عمد إلى بث مباريات مستخدمًا تردد 11996 MHz المملوك (لعرب سات)، إلا أن التحقيقات الفنية التي أجراها الخبراء أثبتت زيف هذه الادعاءات كذلك.
وأظهرت تحقيقات خبراء (عرب سات) أيضًا، أن وقف بث التردد المذكور لم يؤثر مطلقا على بث كيان beoutQ المقرصن لمباريات كأس العالم، كما أكدت التحقيقات أن ذلك التردد لم يكن يحتوي إلا على بث قانوني لمؤسسات إعلامية تعمل وفقا للقانون، (مثل BBC وسكاي نيوز وCNBC) وليس بينها beoutQ.
ومن الأمور الملفتة التي توصلت إليها الاختبارات التي أجراها خبراء بطلب من (عرب سات)، أن أقمارًا صناعية أخرى قد تكون مسؤولة عن نقل البث المقرصن العائد لكيان beoutQ.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة (عرب سات): “وصلتنا حزمة من الاختبارات التي عمد خلالها الخبراء إلى قطع كامل ترددات بث (عرب سات) ومع ذلك لم يتأثر بث beoutQ وهو ما يؤكد أن ذلك الكيان استخدم أقمارًا صناعية أخرى غير عرب سات لبث المحتوى”.
وأضاف بالخيور: “عرب سات لم تلجأ إلى اتخاذ خطوات حاسمة بشأن إغلاق الترددات الفضائية (محل مزاعم الفيفا) إلا بعد إجراءها تحقيقًا معمّقًا بشأنها، وقد كانت محقة في ذلك التصرف”.
وتتعمق الثقة لدى مؤسسة (عرب سات) بعد النتائج التي توصلت إليها تحقيقات الخبراء، بأن beIN SPORTS وهي قناة تابعة لشبكة الجزيرة، تقف خلف المزاعم حول استخدام beoutQ لترددات (عرب سات)، إذ أن من الواضح أن beIN SPORTS عمدت إلى اختلاق هذه المزاعم كجزء من حملة التشويه الإعلامي الرامية إلى صرف الأنظار عن عجزها التقني.
وطلبت (عرب سات) من (فيفا) في الرسالة التفصيلية الموجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإصدار بيان علني تتراجع فيه فورًا عن الاتهامات، وتعتذر عن المزاعم الموجهة ضد (عرب سات) والتي تلمّح فيها إلى تواطئها أو امتناعها عن القيام بما يلزم لوقف بث beoutQ، وهو ما تعتبره عرب سات (إساءة عميقة) نجم عنها أضرار بالغة، الأمر الذي يجعل من تقديم (فيفا) اعتذارًا علنيًا أقل ما يمكن فعله لجبر الضرر الذي خلفته مزاعمها.