انطلاق شرارة أكبر حرب تجارية.. بكين ترد على رصاصة واشنطن
انطلقت أمس الجمعة، الشرارة الأولى لأكبر الحروب التجارية في التاريخ الاقتصادي بين واشنطن وبكين.
وردت بكين أمس على ما وصفته بالتنمّر الأمريكي في التجارة، بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بعد إعلان واشنطن الحرب رسمياً بفرض تعرفات إضافية على الصين، في خطوة وصفتها بكين بـ “البلطجة” التجارية التي من شانها وقف الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وبحسب وكالة شينخوا للأنباء الرسمية، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها قدمت شكوى جديدة لدى منظمة التجارة العالمية بخصوص الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها.
وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “عقب قيام الولايات المتحدة بتطبيق إجراءاتها الجمركية على الصين، دخلت الإجراءات الصينية ضد الولايات المتحدة حيز التنفيذ فوراً”.
ورفض ” لو” الإعلان عن قيمة السلع الأمريكية التي ستخضع للرسوم، لكن وزارة التجارة في بكين كانت قد نشرت في وقت سابق قائمة موازية لقائمة واشنطن تشمل ما قيمته 34 مليار دولار من السلع.
وتابع “لم نشأ أبداً أن يحصل تصعيد للتوتر إلى حد الوصول إلى حرب تجارية، فهي آخر ما نريده لأننا قلنا مرات عدة إن أحدا لن يستفيد من حرب تجارية”.
ولم تقف روسيا في منأى عن تلك الحرب المتسارعة، التي دقت طبولها أمس، إذ أعلنت موسكو انضمامها إلى بكين، عبر فرض رسوم جمركية إضافية على واردات بعض السلع الصناعية الأمريكية.
وذكرت وزارة الاقتصاد الروسية أن موسكو ستفرض رسوما جمركية إضافية على بعض السلع من الولايات المتحدة التي لها بدائل محلية الصنع.
وأوضحت أن الرسوم الجمركية الإضافية ستفرض بنسب تتراوح بين 25 و40 % على واردات الألياف الضوئية والمعدات المستخدمة في بناء الطرق وقطاع النفط والغاز وتصنيع المعادن والتعدين.
وقالت الوزارة إن الإجراءات التي وقع عليها رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف تهدف إلى التعويض عن أضرار تبلغ 87.6 مليون دولار منيت بها الشركات الروسية التي يتركز نشاطها على التصدير نتيجة للرسوم الأمريكية المفروضة على المعدنين.
وأشارت إلى أن زيادة الرسوم الأمريكية ستكلف روسيا إجمالا 537.6 مليون دولار ، معتبرة أن من حق موسكو فرض المزيد من الإجراءات التعويضية في المستقبل.
وكان الكرملين قد نبه في وقت سابق أمس إلى أن روسيا تنوي “الدفاع عن مصالحها” بعدما بدأت الولايات المتحدة أمس حرباً تجارية على بكين.