اغتيال عالم دين سني بارز في إيران برصاص مجهولين
اغتال مجهولون رجل الدين السنّي والأكاديمي، مولوي عبدالشكور ترشابي، صباح اليوم الخميس، بمحافظة “سيستان وبلوجستان” جنوب شرقي إيران.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، عن مساعد حاكم مدينة “خاش” بالمحافظة محمد احمدي بولاغ، قوله إن “ترشابي اغتيل من قبل مجهولين صباح اليوم أمام جامع توحيدية لاهل السنة بالمدينة”.
ولفت بولاغ إلى مقتل ترشابي جراء عملية الإغتيال، مؤكّدا أن الأخير كان من النخب العلمية والأكاديمية وباحث ناشط في موضوع الوحدة الإسلامية في خاش.
وأضاف أن “حادث اغتيال هذا العالم السني، كان مؤلما ومؤسفا لأهالي خاش، وإن البحث جار للكشف عن المتهمين في عملية الاغتيال”.
ومن المقرر أن تقام يوم غد الجمعة مراسم تشييع ترشابي بحضور العلماء والمسؤولين وشرائح الشعب المختلفة في المصلي الكبير لأهل السنة في خاش، بحسب “إرنا”.
جدير بالذكر أن أهل السنة في إيران يتعرضون لاضطهاد السلطات، التي كثيرا ما تحرمهم من ممارسة طقوسهم الدينية، وتعتقل الكثير منهم، ويتعرضون لأبشع ألوان التعذيب.
ويتوزع أهل السنة فى بعض أطراف الدولة الإيرانية، وينتشرون فى المناطق الحدودية الإيرانية، خصوصا فى عرقيات الأكراد “شافعية” والبلوش والتركمان “أحناف”.
أما العرق العربى فى إيران يسكنون المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من إيران، ويتركزون فى منطقة خوزستان “الأحواز”، خراسان ، طوالش وعنبران “غرب بحر قزوين”، بوشهر.
وطبقًا لكتاب الحقائق الخاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية لعام 2012م فإن إجمالى عدد المسلمين السنة فى إيران يبلغ 9% من إجمالى السكان، وتشير بعض المصادر أن العدد الحقيقى للسنة يبلغ نحو 15% أو 20%، والبعض يؤكد وصول النسبة إلى 25% وأن نصفهم من الأكراد، ويرجع الخلاف حول العدد الفعلى لأهل السنة فى إيران إلى عدم وجود إحصائيات رسمية تم اتباعها.
وتفرض السلطات الإيرانية إجراءات أمنية مشدد ضد المسلمون السنة ومنعهم من بناء المساجد، ورغم ذلك فإن هناك آلاف المساجد والتى تبلغ 10 آلاف مسجد وفق الإحصاءات الرسمية، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية السنية فى إيران منتشرة فى مناطق السنة فى محافظات الشمال وبلوشستان وسيستان على وجه الخصوص.
ومن أشهر مساجد السنة في إيران “الجامع المكى” فى مدينة زاهدان فى إقليم سيستان حيث يتسع للآلاف وتقام به صلاة الجمعة، أما فى طهران العاصمة والتى يقطن بها قرابة المليون سنى فيوجد بها 15 مسجدا لأهل السنة أشهرها مسجد صادقيه، لكن تظل مشكلة صلاتى الجمعة والعيد تؤرق أهل السنة.