تعرضت لانتقادات واسعة من كوادر حزبها
رئيسة بلدية تونس..”إخوانية” بغير حجاب!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
سجلت صيدلانية تونسية سابقة تاريخية في مسيرة بلادها، تمثلت بفوزها بمنصب “شيخة مدينة تونس العاصمة، لتكون أوا إمراة تشغل هذا المنصب .
و تمكنت سعاد عبد الرحيم، مرشحة حزب حركة النهضة ( الإسلامي) ، من الفوز بمنصب “شيخة المدينة” بـعد حصولها على 26 صوتاً، مقابل 22 صوتاً لمنافسها الرئيسي كمال إيدير، مرشح حركة نداء تونس، خلال الدور الثاني من عملية تنصيب المجلس البلدي التي جرت ، أمس الإثنين.
وظهرت سعاد عبدالرحيم للواجهة بعد انتخابها عضواً في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2014، ممثلة لحركة النهضة.
ولا ترتدي عبدالرحيم، التي تعمل صيدلانية الحجاب، على الرغم من انتمائها للحزب الذي يمثل فرع جماعة الإخوان المسلمين في تونس ، وهو ما جلب لها بعض الانتقادات من القاعدة الانتخابية لحركة النهضة. لكنها تصر في المقابل على أنها بصدد رسم الصورة الحقيقية للمرأة التونسية المتفتحة، وترى أن ترؤسها لأكبر بلدية في تونس ما هو إلا دليل قاطع يثبت أن المرأة ليست مجرد ديكور، بل صاحبة قرار فعلي، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عنها.
وكانت سعاد عبد الرحيم من المنخرطين في الاتحاد التونسي للطلبة، الممثل النقابي للطلبة الإسلاميين في الجامعة التونسية، وهذا الاتحاد كان ولا يزال على خلاف دائم مع اتحاد طلبة تونس، الذي تسيطر عليه تيارات يسارية.
وفي كلمة مقتضبة وصفت عبد الرحيم فوزها بالمنصب بأنه “فخر للمرأة التونسية وفوز لنساء تونس”.
كما بارك راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الفوز في تدوينة عبر “فيسبوك”.
وسبق أن أثار ترشح سعاد عبد الرحيم لهذا المنصب جملة من الانتقادات والجدل من خلال الحملة الانتخابية البلدية.
وتسبب وقتها تعليق أحد مسؤولي حركة نداء تونس العلمانية في سجال، إذ قال خلال حضوره في برنامج تلفزيوني إن “التقاليد تمنع من أن تتولى امرأة منصب شيخ مدينة تونس”، معتبرا أن تونس “بلد مسلم ولديه تقاليد ولا يمكن أن تجلس المرأة في المسجد بجانب الرجال في المناسبات الدينية”.
وينظر فريق من التونسيين إلى ترشح سعاد للمنصب على أنه مجرد مناورة سياسية من حركة النهضة لتلميع صورتها أمام منافسيها العلمانيين باستغلال المرأة غير المحجبة لكسر الصورة النمطية التي يقدمها البعض عن الحزب.