نزال إنجليزي كولمبي.. وقمة سويدية سويسرية
تُجرى اليوم الثلاثاء (الثالث من يوليو 2018م)، قمتين كرويتين من العيار الثقيل تجمعان المنتخب الإنجليزي بنظيره الكولمبي، والمنتخب السويدي بنظيره السويسري، ضمن مواجهات دور الـ 16 لكأس العالم بروسيا.
وتبدأ المواجهة الإنجليزية الكولمبية، عند الساعة الخامسةً مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وستكون المواجهة التي ستُقام على ملعب سبارتاك بمدينة موسكو هي آخر مباراة في دور الستة عشر في روسيا 2018، وسيتنافس الفريقان في هذا النزال القوي على حجز مقعد في دور الستة، مقعدٌ سيُمكّن صاحبه من مواصلة حلم التتويج باللقب العالمي.
ولم يسبق لمنتخب كولومبيا أن فاز على كتيبة الأسود الثلاثة، وتعود آخر مواجهة بينهما إلى دورة فرنسا 1998 عندما فاز الإنجليز بهدفين نظيفين.
وفي روسيا، انتظر فريق المدرب خوسيه بيكرمان حتى المباراة الأخيرة في دور المجموعات، التي وضعته ضد السنغال ليحسم صدارة المجموعة، غير أنه لم ينجح سوى نادراً في فرض أسلوبه الهجومي الذي يتمحور حول نجميه البارزين راداميل فالكاو وجيمس رودريجيز الذي تحوم الشكوك حول مُشاركته في هذه المباراة بعد تعرّضه للإصابة أمام السنغال.
في المقابل، قدّمت إنجلترا أداءاً مقنعاً في أول مباراتين في مرحلة المجموعات وأبانت عن فعالية تهديفية عالية، وهي تعوّل خصوصاً على المؤهلات الفردية العالية التي يتمتع بها لاعبون أمثال ديلي ألي وهاري كاين، كما أن الصدام القوي الذي جمعه بالمنتخب البلجيكي في آخر مباراة له في دور المجموعات، لا يعكس بالضرورة القوة الحقيقية للفريق الإنجليزي، لا سيّما أن المدرب جاريث ساوثجيت أراح خلالها بعض اللاعبين المحوريين.
وستكون مواجهة كولومبيا بلا شك أول اختبار حقيقي لهذا الفريق الشاب في هذه البطولة.
وأما مواجهة السويد وسويسرا، فتنطلق صافرتها عند التاسعة مساءً، بتوقيت مكة المكرمة، وستكون المباراة فرصة كبيرة لكل من السويد وسويسرا، وهما يعرفان ذلك بالتأكيد.
وبلا شك فإن معنويات الفريقين عالية بعد التأهل للبطولة، رغم أن هذا التأهل كان عن طريق الملحق. لكن هناك بطاقة واحدة إلى دور الثمانية، وسيشعر كل فريق أنه قادر على انتزاعها.
ومرّت 24 سنة منذ أن وصلت السويد إلى ربع النهائي، في طريقها إلى المركز الثالث في الولايات المتحدة 1994. أما سويسرا فلم تصل إلى ربع النهائي منذ 1954، في النسخة التي استضافتها.
وحقّق الفريقان علامات عالية في روسيا حتى الآن، بعد الأداء السويدي القوي في الشوط الثاني من المباراة ضد المكسيك والفوز السويسري الدراماتيكي على صربيا. لكن كل منهما يأمل أنه ما يزال لديه المزيد ليُقدّمه.
وقد يلعب التوقيف دوره، إذ سيغيب عن فريق فلاديمير بيتكوفيتش المدافعان الرئيسيان فابيان شار والكابتن ستيفان ليشتشتاينر، بينما سيغيب سيباستيان لارسون عن فريق يان أندرسن.