“القناديل” تتمرد على الحوثي
تصاعدت حالات التمرد في صفوف قيادات الصف الأول داخل ميليشيا الحوثي، جراء التداعيات النفسية الناجمة عن فداحة الخسائر في أوساط النخب القيادية، التي درج على وصفها بـ “القناديل”، خلال مشاركتها في المواجهات المسلحة المحتدمة في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، بحسب ما كشفته مصادر داخل الجماعة.
وقالت صحيفة “الخليج” الإماراتية “إن خمسة من قيادات الصف الأول في الميليشيات رفضوا التوجه إلى جبهة الساحل الغربي ومدينة الحديدة، وامتنعوا عن تنفيذ أوامر مباشرة في هذا الصدد، أصدرها زعيمهم عبدالملك الحوثي”.
وأشارت إلى أن مقتل ما يزيد على 60 من القيادات الحوثية خلال المواجهات العنيفة في الحديدة وبعض مناطق الساحل الغربي، فرض تداعيات نفسية قاتمة دفعت الكثير من قيادات الصف الأول للتمرد على توجيهات القيادة بالتوجه إلى هذه الجبهات الملتهبة، والتي صار القتال فيها مقترنا بمصير واحد هو التعرض للقتل بشكل محتوم.
ولفتت المصادر “أن قيادة الحوثيين فشلت في التكتم على مقتل القيادي البارز في الميليشيات إسماعيل عبدالله يحيى زيد الحوثي، وهو نجل وزير العدل في الحكومة الانقلابية بصنعاء، والذي لقي مصرعه مع 26 آخرين من قيادات الميليشيات، خلال المواجهات في منطقة التحيتا بالحديدة، وبعض مناطق الساحل الغربي”.
وذكرت “أن أربعة من القيادات المنضوية فيما يسمى «المجلس السياسي» التابع للميليشيا رفضوا بشكل صريح تنفيذ تكليف من زعيم الحوثيين بالتوجه إلى الحديدة، وبرروا رفضهم بكون المجلس يمثل الجناح السياسي في الجماعة وليس العسكري، وأن المشاركة في القتال بالجبهات ليست من اختصاصهم”.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم اعتقال القيادات الأربعة من قبل الميليشيا وإخضاعهم للتحقيق والتعذيب.
وذكرت المصادر ذاتها “أن قيادات حوثية بارزة في الجناح القبلي غادرت العاصمة صنعاء، وعاصمة محافظة عمران المجاورة إلى مديرية حرف سفيان؛ كبرى مديريات الأخيرة عقب رفضها لأوامر مماثلة بالتوجه إلى الساحل الغربي والحديدة”.