فرنسا تواجه الأرجنتين والبرتغال تصطدم بأوروجواي
يترقب عشاق كرة القدم عند الساعة الخامسة والتاسعة من مساء اليوم السبت (30 يونيو 2018م)، بتوقيت مكة المكرمة، القمتين الكرويتين، في إطار منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم، المقامة حاليًا في روسيا.
وتنطلق صافرة المواجهة الأولى عند الخامسة مساءً وتجمع منتخبي فرنسا والأرجنتين. بينما تبدأ المباراة الثانية عند التاسعة مساءً وتجمع المنتخب البرتغالي، بنظيره الأوروجواني.
مواجهة كريستيانو
أثنى المدير الفني لمنتخب أوروجواي أوسكار تاباريز، على البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل مواجهته اليوم في ثمن نهائي المونديال.
وقال خلال المؤتمر الصحفي لمباراة البرتغال، ونقلته صحيفة (ريكورد) البرتغالية: “رونالدو من لاعبي النخبة، إنه مهاجم كبير، وعند الاستعداد للمباراة ركزنا على جميع لاعبي المغرب، وتحديدًا كريستيانو رونالدو قائد الفريق”.
وأضاف: “لا يوجد لاعب واحد يستطيع إيقاف رونالدو، لذلك سوف نقوم بمحاولة جماعية لإيقافه، أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة، 9 من اللاعبين غدًا هم أبطال أوروبا”.
وتابع: “أعمل مع هذا الفريق منذ 12 عامًا، نحن أقرب أكثر من أي وقت مضى من الوصول لهدفنا، وسنخوض هذه المباراة بهدوء”.
وعلق تاباريز على انتقاده لكارلوس كيروش مدرب البرتغال سابقًا وإيران حاليًا، قائلًا: “فرناندو سانتوس هو المدرب الآن وليس كيروش، نحن لا نتوقع ما سيحدث، ربما أنتم قلقون من أن تكون مباراة مملة، لكننا هنا من أجل الفوز”.
واختتم: “لقد عملنا معًا لمدة 12 عامًا وحققنا أهدافًا، وكنا رائعين في كأس العالم، نحن الآن أقرب لهدفنا وهو أن نكون أبطالًا”.
صحف فرنسا تحذّر وتحفّز
سيطرت المباراة المرتقبة بين منتخب (التانغو) و(الديوك)، على عناوين أبرز الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت.
وكتبت صحيفة (لو باريزيان): “الآن وإلا أبدًا”، وأضافت: “منتخب فرنسا يواجه ميسي ولا مجال للأيدي المرتعشة، فالفوز يعني مفتاح التأهل لدور الثمانية وإلا العودة سريعًا إلى فرنسا”.
وعنونت صحيفة (ليكيب): “المجد أو العقاب”.
وأضافت صحيفة (لو فيجارو): “مواجهة الأرجنتين وميسي هي ساعة الحقيقة لمنتخب فرنسا”.
ووجهت صحيفة (بروفانس) رسالة لتحفيز أنطوان جريزمان نجم منتخب فرنسا بتساؤلها: “هل ستكون ملهمنا؟”.
حلول سامباولي للعبور
1- عدم الاعتماد على ميسي فقط:
بالرغم من أن ليونيل ميسي، هو أفضل لاعبي هذا الجيل، سواء من الناحية المهارية أو التهديفية، إلا أن الاعتماد عليه بمفرده قد لا يجدي.
ميسي لم يظهر بالشكل الجيد في أولى لقاءات البطولة، بعد ضياع ركلة جزاء أمام أيسلندا، ثم الهزيمة أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة، وبالرغم من ذلك إلا أنه عاد في المواجهة المصيرية أمام نيجيريا، وتمكن من تسجيل الهدف الأول، والمساهمة في العبور إلى دور الستة عشر.
واجه ميسي صعوبات كثيرة أمام أيسلندا وكرواتيا، في ظل التكتل العددي الذي يواجهه حال الاستحواذ على الكرة، نظرًا لما يتمتع به من إمكانات تجعله قادرًا على حسم المباراة لفريقه.
ويحتاج سامباولي إلى عدم الاعتماد على ميسي وحده فقط، بالإضافة إلى تجهيز أكثر من طريقة لتهديد مرمى الديوك.
2- معركة الوسط:
ستلعب معركة وسط الملعب دورًا رئيسيًا في تأهل إحدى المنتخبين إلى الدور ربع النهائي من البطولة، لأن الفريقين يمتلكان أسماء كبيرة في خط الوسط، ومن سيتمكن في إحكام سيطرته على منطقة الوسط، بالتأكيد سيكون الأقرب للفوز بالمباراة.
سامباولي اعتمد خلال المباريات الثلاث على لاعبين مختلفين، بجانب خافيير ماسكيرانو، الذي تواجد في الـ3 مباريات الماضية، حيث سبق أن دفع بلوكاس بيليا أمام أيسلندا، ثم إينزو بيريز أمام كرواتيا، وأخيرًا بانيجا وبيريز أمام نيجيريا.
تواجد بانيجا في المباراة الأخيرة، منح الأرجنتين تفوقًا ملحوظًا خلال أحداث اللقاء، مقارنة بالمباريات الماضية.
وبالرغم من ذلك، فإن تواجد ماسكيرانو قد يسهل من مهمة الديوك، في ظل السرعة التي يتمتع بها لاعبو فرنسا، والتي قد لا يتمكن لاعب برشلونة السابق من مجاراتها، خاصة وأن الديوك يمتلكون عناصر ممتازة مثل بول بوجبا، ونجولو كانتي وبليز ماتويدي، في الوسط.
وقد يساعد تواجد جيوفاني لو سيلسو بجانب بانيجا، على تفوق خط الوسط الأرجنتيني على نظيره الفرنسي.
3- إيقاف المشاكس:
يمتلك الديوك، أحد أفضل اللاعبين موهبة في أوروبا، وهو كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، ويحتاج سامباولي لطريقة لإيقاف اللاعب الذي قد يشكل خطورة كبيرة على الدفاع الأرجنتيني.
مبابي قادر على صنع الخطورة والفارق لبلاده، في ظل امتلاكه للموهبة بالإضافة إلى قدرته على الحسم والتسجيل من أقل الفرص، لذلك فإن إيقافه يعني زيادة حظوظ التانجو في الفوز والعبور لدور الثمانية.