3 كلم تفصل (الشرعية) عن وسط الحديدة
كشف مصدر رئاسي يمني، أن الترتيبات جارية لزيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة ً المؤقتة عدن غدا الأربعاء (27 يونيو 2018م) للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية.
وأفاد المصدر أن الشرعية ترحب بزيارة مبعوث الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه سيطلع الرئيس اليمني على نتائج زيارته إلى صنعاء التي أفشلها الانقلابيون برفضهم خطة غريفيث، مؤكداً أن الحكومة تؤيد أية جهود تؤدي إلى تنفيذ القرارات الدولية المستندة إلى المرجعيات الثلاث للحل.
وكان مصدر مقرب من المبعوث الأممي أوضح أن غريفيث سيزور عدن للقاء الرئيس هادي في إطار تحركاته لعودة المفاوضات خلال الأسابيع القادمة وتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تبدأ بانسحاب الميليشيات من الحديدة وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز.
من جهة أخرى، قتل 18 ً مسلحا ً حوثيا في معارك بين الجيش اليمني الوطني بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية في جبهات الساحل الغربي.
وأفادت مصادر عسكرية لـ(عكاظ)، أن المواجهات تدور حاليا في الأطراف الجنوبية الغربية للحديدة، في حين شهد المحور الشرقي للمطار قصفا متبادلا، فيما تفيد معلومات عسكرية أن انشقاقات متواصلة تشهدها صفوف الميليشيات.
وقالت مصادر عسكرية، إن معارك ضارية تدور قرب جامعة الحديدة على بعد نحو 3 كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات تنشر قوات إضافية في المدينة، وتواصل استحداث السواتر الترابية في شارع الربصة، بالقرب من جامعة الحديدة. وخلفت معركة الحديدة ضحايا كثرا في صفوف الميليشيات وتذهب مئات الجثث يوميا إلى صنعاء وحجة وعمران، وكشفت مصادر محلية في عمران أن الميليشيات تدفن قتلاها جماعيا، مؤكدة أنها دفنت 440 قتيلا من مديرية مسور وحدها خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن الميليشيات عمدت إلى تصفية عدد من قياداتها في الحديدة، خصوصا الموالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ما تسبب في حدوث انهيارات وانشقاقات كبيرة في صفوفها.
في غضون ذلك، عمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى نهب حاويات تابعة لشركات شحن في ميناء الحديدة واستخدامها كحواجز لقطع الشوارع المؤدية إلى الميناء، كما نقلت حواجز إسمنتية في 30 شاحنة من السفارات في صنعاء إلى الحديدة لاستخدامها كمتاريس.