الربيعة: تكلفة مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن 40 مليون دولار
أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن تكلفة المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” 40 مليون دولار.
وأضاف الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالرياض، عقب حفل تدشين مشروع “مسام”، أن مدة المشروع لمدة عام على خمس مراحل تبدأ بالتجهيز والتدريب وإعداد الفرق الميدانية لنزع الألغام، ثم الانتشار في الميدان، ونقل الخبرة للكوادر اليمنية، بحسب وكالة “واس” السعودية.
وتابع أن الهدف من المشروع الديمومة وأن يخلف ورائه خبرات يمنية للمساعدة والتمكين في الاستمرار في نزع الألغام لتصيح اليمن أرضًا بلا ألغام.
وأوضح أن مشروع “مسام” سيعمل بشراكة على أرض الميدان مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام، إذ سيكون خير من يعاون الشعب اليمني في نزع الألغام، التي أصبحت تمثل كارثة إنسانية في اليمن.
وأشار أن العمل الإنساني يمثل أولوية قصوى للمملكة في كل المناطق التي تم تحريرها.
ولفت الربيعة إلى أنه تم إطلاق جسر بري سعودي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل المحتاجين في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
كما كشف عن إطلاق جسر جوي يوم غد الثلاثاء من الرياض للحديدة وتسيير عدد من السفن التي تستعد للانطلاق من جازان.
وأكد في الوقت ذاته حرص المملكة العربية السعودية على اليمن وأهله والرفع عن معاناتهم .
من جانبه أكد مدير المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” أسامة القصيبي، قدرة المشروع على التغلب على جميع الألغام المبتكرة من قبل المليشيات المسلحة، وكذلك العبوات الناسفة.
وأشار إلى أن “مسام” يستخدم أحدث ما توصلت له التقنية والأجهزة المتطورة في نزع الألغام، ولن يواجه مشاكل مستقبلية من هذا النوع.
وأوضح القصيبي، أنه تم خلال مرحلة إعداد فرق “مسام” تجهيز 32 فريق للعمل داخل الأراضي اليمنية، وخمسة فرق متخصصة للتدخل السريع والعبوات الناسفة، بالإضافة للاستعانة بالوسائل الحديثة والمتطورة للكشف عن المتفجرات.
وأضاف أنه بدأ العمل ب، “مسام” بالشراكة مع البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، كما سيعمل المشروع على إعادة تدريب وتأهيل الفرق التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، ونقل الخبرات لها، وتمكينها من الاستمرارية مستقبلًا لحماية اليمن من خطر الألغام.
من جهته قدم وزير الخارجية اليمني الأستاذ خالد اليماني، الشكر للمملكة على جهودها التي تبذلها وللمركز الذي يقدم العمل الإنساني.
وقال اليماني :”يوجد عمل إنساني يمر بالتوازي مع العمل العسكري، وتنطلق العمليات الإنسانية وتثبيت المراكز الاغاثية في أي منطقة يتم تحريرها، ولا يوجد إعاقة للعمليات الاغاثية والإنسانية من طرفنا”.