ميليشيا الحوثي تمنع دخول سفن الإغاثة إلى ميناء الحديدة
كشف التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، اليوم الأحد، عن منع ميليشيا الحوثي التي تحتل ميناء الحديدة، دخول سفينتين لإفراغ شحنتيهما، في إطار استغلال سيطرتها على الميناء ومنع المواد الأولية عن اليمنيين.
وقال التحالف إن الميليشيا تعطل وتمنع، منذ أكثر من شهرين، دخول السفينتين (Great K) و(MT Rhona) المحملتين مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، وتبقيهما في منطقة الانتظار.
وتتعمد الميليشيا تعطيل ومنع دخول السفن، التي تنقل مواد أولية وغذائية، في وقت يستمر التحالف في إصدار التصاريح للسفن المتوجه لميناء الحديدة لمنع كارثة إنسانية.
بل إن جرائم الحوثيين وصلت حد نهب المساعدات والبضائع، التي تصل ومنع دخول السفن، ما يؤكد استهتار الميليشيا بحياة ملايين اليمنيين، الذي يمثل لهم ميناء الحديدة شريان حياة.
في المقابل، يسعى التحالف إلى إعادة ميناء الحديدة لدوره الطبيعي عبر تحريره من الميليشيا، وقد بدأ في هذا الإطار عملية عسكرية بموازاة عملية إنسانية تتضمن جسورا إنسانية عبر الجو والبحر والبر.
عسكريا حققت القوات اليمنية المشتركة، بإسناد ودعم التحالف، تقدما لافتا في معركة تحرير الحديدة ومينائها، حيث دحرت الميليشيا من مواقع عدة على رأسها المطار، وباتت على مشارف المدينة.
وكان وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، كشف أمس السبت، أن التحالف العربي، “تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين”.
جاء ذلك في كلمته، أمام اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي يعقد برئاسته في قصر المؤتمرات بجدة.
وأضاف الوزير أن الاجتماع يهدف إلى “مراجعة الجهد الإعلامي لدول لتحالف خلال الفترة الماضية وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف”.
وأشار إلى أنه “لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق”، داعيا إلى “التنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف”.
وقال إن الحوثيين هددوا “أمن السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا تصدت لها قوات دفاعنا الجوي”.
وبين أن التحالف أطلق “عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية”.