انتخابات رئاسية حامية في تركيا.. سجين وامرأة يهددان عرش أردوغان
شهدت تركيا اليوم الأحد انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويتنافس على مقعد الرئيس 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن “تحالف الشعب” (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية).
ومن المنتظر أن يتقدم في انتخابات تركيا 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخباً للإدلاء بأصواتهم في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية.
وعمدت أحزاب المعارضة التركية إلى خوض انتخابات تركيا الرئاسية بأكثر من مرشح في محاولة لإعاقة فوز أردوغان بولاية رئاسية ثانية، وحرمانه على الأقل من الفوز بشكل صريح في الجولة الأولى.
وتجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا هذه المرة، بعد تعديلات دستورية أقرها استفتاء جرى في أبريل 2017، يؤكد منتقدوه بأنه يمنح الرئيس أردوغان صلاحيات واسعة النطاق.
وخلال عملية الاقتراع، يدلي الناخب بصوته في بطاقتين انتخابيتين، الأولى للرئاسة والثانية للبرلمان، ثم يضعهما داخل ظرف وبعدها في صندوق الاقتراع.
ومن المقرر أن يتم أولًا فرز وتسجيل البطاقات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
من أبرز المرشحين في انتخابات تركيا للرئاسة في وجه أردوغان:
محرم إنجيه
وقع اختيار حزب الشعب الجمهوري، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، على محرم إنجيه، معلم الفيزياء السابق البالغ من العمر 53 عاما، ليكون مرشحه في الانتخابات.
وإنجيه هو أحد أكثر المتحدثين حماسة من نواب المعارضة في البرلمان. وكان المنافس الوحيد أمام كليتشدار أوغلو على زعامة الحزب في آخر انتخابات حزبية عامي 2014 و2016.
وقال إنجيه، أمام حشد ضم الآلاف من أنصار الحزب الذين لوحوا بالأعلام في أنقرة بعد أن قدمه لهم زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو: “سأكون رئيسا للجميع، رئيسا غير متحيز. ستنتهي الأوقات المحبطة يوم 24 من يونيو”.
ويعد إنجيه منافسا غير سهل بالنسبة لأدورغان، إذ يحظى بدعم قاعدة ناخبي الحزب والناخبين المحافظين واليمينيين.
ميرال أكشنار
وينافس أردوغان في انتخابات تركيا الرئاسية أيضا السياسية القومية ميرال أكشينار، زعيمة “حزب الخير”، ويعتبرها المراقبون تحديا جديا لأردوغان حيث تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهي فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.
واكتسبت ميرال شعبية كبيرة من معارضتها للنظام الرئاسي، حتى من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث يوجد تيار لا يحبذ هذا النظام الذي يعطي رئيس البلاد صلاحيات شبه مطلقة.
وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان.
وأسست أكشينار في 25 أكتوبر 2017، “حزب الخير”، وكان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد أربعة من نواب حزب الحركة القومية ونائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
صلاح الدين ديميرتاش
من خلف قضبان السجن، ترشح رسميا في انتخابات تركيا الرئاسية السياسي الكردي البارز صلاد الدين ديميرتاش عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذي يواجه حملة قمع سياسية وأمنية وتهما بوجود صلات مع حزب العمال الكردستاني.
ويتراوح مستوى شعبية حزب الشعوب بين عشرة و12 في المئة فقط، لكن من المرجح أن يحصل ديميرتاش على تأييد كبير في الجولة الأولى للانتخابات أمام أردوغان ومرشحين آخرين.
وفاز ديميرتاش، وهو واحد من أشهر الساسة الأتراك، بأصوات خارج دائرته الانتخابية التي يغلب عليها الأكراد في انتخابات سابقة، وساهم في 2015 في جعل الحزب ثاني أكبر قوة معارضة في البرلمان.
وعلى الرغم من أن القانون التركي يمنع المدانين بـ”الإرهاب” من الترشح للانتخابات، فإنه لا توجد عوائق قانونية تحول دون ترشح ديميرتاش رغم القضايا، التي يحاكم بشأنها، وينفي الرجل ارتكابها.
تيميل كرم الله أوغلو
رئيس حزب السعادة وهو الحزب الذي لم يفز الحزب من قبل بنسبة أصوات كافية لدخول البرلمان منذ تأسيسه في عام 2001.
وأصبح الحزب حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات الحالية بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام إلى تحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية، أصغر أحزاب البرلمان.
ويشترك حزب السعادة في نفس الأصول الإسلامية مع الحزب الحاكم، ويقول محللون إن دخوله سباق انتخابات تركيا الرئاسية قد يساعد المعارضة في سحب أصوات من القاعدة الانتخابية لحزب العدالة وإجباره على خوض جولة ثانية فاصلة.
مرشحان آخران
ويضاف إلى المرشحين الأربعة الذين تمتلك أحزابهم كتلا نيابية، مرشحان ليس لهما حضور برلماني، وهما دوغو بيرينتشيك رئيس حزب وطن اليساري، ووجدت أووز رئيس حزب العدالة، وهو حزب صغير.
وتمكن المنافسان من خوض الانتخابات بعدما جمع كل منهم 100 ألف توقيع من ناخبيهم كشرط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان.
الانتخابات البرلمانية
بينما يتنافس في انتخابات تركيا البرلمانية، مرشحو كل من أحزاب “العدالة والتنمية” و”الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” و”الدعوة الحرة” و”إيي” و”الحركة القومية” و”السعادة” و”وطن”.
ويشارك مرشحو حزب “الاتحاد الكبير” ضمن قائمة “العدالة والتنمية”، ومرشحو “الديمقراطي” في قائمة “إيي”.