قالت إنها لا تستطيع إعطاءه رقمها
سعودي يستهل عصر قيادة المرأة بـ”مسامحة” فتاة صدمته وتركت رسالة اعتذار
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
فضل مواطن سعودي أن يستهل عهده مع قيادة المرأة للسيارة بمسامحة فتاة صدمت سيارته من الخلف أثناء توقفها بأحد المواقف.
وحكى المواطن فيصل المطيري ما حدث معه، عبر تعليق وضعه على هاشتاق” قياده_المراه_السعوديه، على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، قال فيه إن فتاة صدمت سيارته أثناء توقفها، ولم تجد وسيلة للاعتذار غير ترك رسالة خطية له .
وقال المطيري، في تغريدة اطلعت عليها”عناوين”:” لقيت سيارتي مصدومة ومكتوب على ورقه جانبيه هذي الرسالة وسامحتها”. أما نص الرسالة، كما أرفقها المطيري فكانت كالتالي::”أخوي ..السلام عليكم، أنا خبطت سيارتك بالغلط ، وما بقدر أعطيك رقمي لأني مخطوبة، وما أقدر أعطيك رقم أبوي لأنه ما يعرف إني طالعة.. أنت ابن حلال؛ سامحني”.
وبدأت السعوديات قيادة السيارة بعد منتصف ليل اليوم (السبت)، تطبيقًا للأمر الملكي بالسماح للمرأة بهذا الحق ، فيما أنهت الجهات المسؤولة استعداداتها لاستقبال الحدث المرتقب، ومنها استبدال الرخص النسائية الصادرة عن دول أجنبية وتنظيم دورات متقدمة لتعليم السيدات القيادة.
ولم تكن قيادة المرأة للسيارة أمراً جديداً أو غريباً على المجتمع السعودي بغض النظر عن السماح من عدمه، فالمتابع يجد أن المرأة السعودية بالفعل كانت تقود المركبة في البادية والقرى والهجر منذ عشرات السنين، إلا أن الجديد اليوم هو أنها ستقود بالمدن.
يذكر أن السماح للمرأة بالقيادة ارتبط بمجموعة خطوات تعزز مكانة النساء في المجتمع ومنها مزاولة الأعمال التجارية، والالتحاق بقطاعات عمل جديدة، فضلًا عن السماح لها بدخول ملاعب كرة القدم بدء من مباريات الموسم الماضي.
وحسب دراسات متخصصة ، تنوي 82% من النساء السعوديات ينوين قيادة السيارة هذا العام، لافتة إلى أن هذا القرار سيدعم ارتقاء النساء السعوديات العاملات إلى وظائف ذات مردود مادي أكبر؛ حيث سيوفر لهن درجة أعلى من التطابق بين مهاراتهن ومتطلبات العمل، فضلا عن التطور المهني للمرأة برفع قيود التنقل.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد النساء السعوديات ممن يستطعن قيادة السيارة، بحلول عام 2020، نحو 3 ملايين سيدة، حسب أبحاث سوقية أجرتها شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز”، المتخصصة في أعمال التدقيق ليشهد قطاع السيارات في المملكة العربية السعودية ارتفاعًا كبيرًا في الطلب، وخلق وظائف جديدة في هذا القطاع للكادر النسائي تلبيةً لاحتياجات الجيل الجديد من مُلّاك السيارات من النساء.