مغربي يحفر قبر ضحيته قبل اغتصابها والعناية الإلهية تنقذها
أنقذت العناية الإلهية فتاة مغربية قاصر من أيدي مغتصب، حفر لها قبرها استعدادا لدفنها بعد تنفيذ جريمته النكراء.
وكشفت جمعية “ما تقيش ولدي” عن تفاصيل الجريمة التي ارتكبها شاب ثلاثيني، صباح أمس الجمعة، بمدينة وجدة شرقي المغرب.
وقالت إن المجرم قام باختطاف الضحية تحت تهديد سلاح أبيض من حي بودير واتجه بها نحو مكان خلاء بجوار منطقة الوالي سيدي إدريس بالمدينة، وفق ما نقله موقع “أخبارنا المغربية”.
وأضافت الجمعية أن الجاني قام بحفر قبر استعدادا لدفن الفتاة بعد اغتصابها وقتلها ليطمس معالم جريمته.
ولحسن الحظ، سمع بعض مواطنين صراخها وتوسلاتها ليحاصروا المجرم ويشلوا حركته إلى حين قدوم العناصر الأمنية التي قامت باعتقاله.
وأصيبت الفتاة بصدمة قوية لكونها كانت قاب قوسين من اغتصاب وموت محققين. وطالبت الجمعية بإنزال أشد العقوبات على المجرم وتكييف التهمة لتصبح شروع في القتل بدل اختطاف ومحاولة اغتصاب قاصر.
وشهد المغرب خلال السنوات الأخيرة الماضية تزايد معدلات جرائم الاغتصاب، وكشفت إحصائيات حكومية عام 2015 ارتفاع نسبة قضايا الاعتداء الجسدي المعروضة على المحاكم المغربية بحوالي 8.33 في المائة مقارنة بسنة 2013، وهي حالات ارتكبت من قبل رجال راشدين بلغت نسبتهم حوالي 88 في المائة”.
وكشف تقرير أعدته وزارة العدل والحريات المغربية أن معظم النساء اللواتي تعرضن للاعتداء يستقرن في المدن الكبرى، وتتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة، وجلهن عاطلات، إلا أن التقرير أشار أيضا إلى أن الاعتداءات الجنسية تطال أيضا نساء العالم القروي، اللواتي يعانين في صمت.
وأوضح التقرير ذاته، أنه “تم تسجيل 1114 حالة اغتصاب سنة 2015، فيما بلغت حالات الاعتداء على الشرف حوالي 400 حالة، بينما تم تسجيل 24 حالة تهم الاستغلال الجنسي لأهداف ربحية”.
والعام الماضي اهتز المغرب على وقع محاولة عدد من المراهقين الاعتداء الجنسي على فتاة مغربية مختلة عقليا داخل حافلة نقل عام بمدينة الدار البيضاء كبرى مدن البلاد، ما أثار موجة من الغضب في البلاد، ودعوات من قبل جمعيات حقوقية وناشطين إلى تغليظ عقوبات التحرش الجنسي والاغتصاب، ليكون مرتكبوها عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب تلك الجرائم.