مقتل أسرة عربية (شنقاً) خلال مباراة روسيا
تواصل الأجهزة الأمنية المصرية جهودها لكشف ملابسات حادث العثور على أم وابنتيها مقتولات شنقاً بمنطقة بولاق الدكرور، جنوب العاصمة القاهرة خلال مباراة مصر وروسيا في تصفيات كأس العالم.
وكشفت التحقيقات أن الأب وهو نجل الفنان المصري الراحل المرسي أبو العباس كان وحيد والديه، وورث عن والده شقة في منطقة مدينة نصر شرق القاهرة وباعها منذ أيام، واحتفظ بالأموال في حقيبة بدولاب غرفة نومه، وعندما وقعت الجريمة تمت سرقة الأموال، ما عزز شكوك رجال الأمن حول أن يكون القاتل أحد القريبين من الأسرة والمعروفين لها.
وما زاد من ترجيحات رجال الأمن لهذه الفرضية أن معاينة مسرح الجريمة كشفت أن أبواب الشقة ومنافذها سليمة، وهو ما يعني أن الجناة دخلوها بمواففة الزوجة، ودون اعتراض منها، خاصة في غياب زوجها الذي كان خارج المنزل لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في تصفيات كأس العالم.
الاتجاه الآخر الذي يبحث فيه الفريق الأمني المكلف بمتابعة الحادث وكشف غموضه، يدور حول جميع المعارف والأصدقاء القريبين للأسرة، والذين يعلمون بوجود مبلغ كبير وقيمته 340 ألف جنيه في شقة الضحايا، ويعلمون ببيع الأب للشقة التي ورثها عن والده، ولذلك تم سؤال الأب حول جميع الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا على علم بعملية البيع، وعلى علم كذلك بوجود الأموال في الشقة.
الزوج الذي ما زال متأثراً بالصدمة أحيا قبل الحادث بيومين الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدة الفنان الراحل المرسي أبو العباس، وكتب على صفحته الشخصية في فيسبوك يقول “الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدي الفنان القدير المرسي أبو العباس، أسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة ونعيم القبر، وأن يجمعنا به الله على خير في جنات النعيم آمين آمين آمين”، وبعدها بأيام ودع زوجته وابنتيه في الحادث المأساوي.
وكشف جيران الأسرة أن الأسرة تقيم بالمنطقة منذ 10 سنوات، ويفرض أفرادها على أنفسهم عزلة كبيرة فلا يخالطون أحداً، وليست لهم علاقات سوى مع عدد قليل جداً ومحدود من سكان العقار والمنطقة، مؤكدين أن الأب يعمل بتجارة السيارات وليست له عداوات أو خلافات، وكذلك الأم والطفلتان، ويتمتعون جميعاً باحترام وتقدير وكبيرين.
وكان قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقى بلاغاً يفيد بالعثور على ربة منزل تبلغ من العمر 38 عاماً، وابنتيها 14 سنة، و12 سنة، مقتولات شنقاً داخل شقتهن بشارع العشرين التابع لدائرة القسم.
وبالمعاينة تبين أن الأم وتدعى هبة قتلت عن طريق شنقها بـ”إيشارب” نسائي، كما قتلت ابنتها الكبرى شنقاً بسلك تليفون، وابنتها الصغرى حبيبة شنقاً بكيس وسادة.
وكشفت أقوال الزوج أنه خرج من المنزل لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في أحد المقاهي بالمنطقة، وفور عودته اكتشف الجريمة، وسرقة أموال خاصة به كان يضعها في حقيبة داخل دولاب غرفة نومه، وتبلغ قيمتها 340 ألف جنيه.
ووفقاً لأقوال الشهود والجيران وتفريغ الكاميرات المثبتة في محل تجاري قريب، فقد تبين أن رجلاً وامرأة دخلا العقار وقت وقوع الجريمة، وصعدا إلى شقة الأسرة وهما ليسا من السكان.
وتعكف أجهزة الأمن حالياً على تحديد هوية الرجل والسيدة، والبحث عنهما لكشف تفاصيل الجريمة.