تحرير الحديدة وصراخ الخونة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لا شك أن عملية تحرير الحديدة من عصابات الإرهاب الإيرانية المتمثلة في جماعة الحوثي التي نفذها التحالف العربي والجيش اليمني عشية يوم عيد الفطر جعلت العيد عيدين للشعوب العربية والإسلامية، وقد شاهدنا التهاني التي عبر عنها كثير من الشعوب بالفرحة بانطلاق عملية تعد مرحلة مهمة في الحرب التي تقودها السعودية وحلفاؤها ضد المد الإيراني الذي يسعى إلى تقويض الاستقرار في البلدان العربية والإسلامية، ولم يحزن لعملية التحرير إلا الخونة والمرتزقة الذين احتضنهم تنظيم الحمدين وشاهدناه بشكل واضح وفاضح في تقارير قناة الجزيرة القطرية منبر الشر والدمار، وفي تغريدات مذيعيها في مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة.
منذ أن بدأت مقاطعة النظام القطري من قبل الدول العربية الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب “السعودية، مصر، الإمارات، والبحرين” والنظام القطري يكشف عن وجهه القبيح، وما كان يفعله في السر وفي الغرف المغلقة من مؤامرات ودسائس تهدد الأمن القومي العربي، أصبح يفعله في الجهر وفي العلن عبر تحالف خبيث من النظام الإيراني عدو الأمة العربية والإسلامية الأول الذي أسهم في قتل مئات الآلاف في أكثر من قطر عربي وإسلامي.
كان رهان النظام الإيراني الإرهابي في حربه على الدول العربية وخاصة في اليمن على من كنا نحسبه “شقيقا” ألا وهو تنظيم الحمدين وسعى إلى تمرير أجندته عبر هذا التنظيم الخبيث لتأتي عاصفة الحزم التي قادتها السعودية لتسقط إيران وكل أدواتها الخبيثة ممثلة في نظام الدوحة ومطيتها من جماعة الحوثيين، وما هذا الصراخ الذي شاهدناها من قناة الجزيرة ومذيعيها من الخونة والمرتزقة بعيد عملية تحرير مطار الحديدة وما أعقبه من تمدد صوب ميناء المدينة، إلا تأكيد على سقوط أجندة محور الشر الذي أراد الدمار والخراب لليمن العربي الشقيق.
قلتها سابقا وأقولها الآن لو لم تستفد من مقاطعة الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر ممثلة في تنظيم الحمدين إلا كشف قناعه وظهور وجهه الخبيث الذي كان يخفيه لسنوات عن الشعوب العربية والإسلامية لكفتنا، فالكل يشهد بأن مقاطعة الدوحة وانشغالها في نفسها كل تلك التطورات الإيجابية في أكثر البلدان العربية، فداعش توارى وتبدد في العراق والجماعات الإرهابية في ليبيا تخسر كثيرا من مواقعها، والحوثي يفقد في كل يوم الأراضي التي كان يسيطر عليها، ومن أهمها مدينة الحديدة معبر تهريب السلاح والعتاد للجماعة الإرهابية.
سطام الثقيل
(الاقتصادية)