رجال يروون قصصًا سمعوها وأحدهم يؤكد: حدث بالفعل
مغربيات يتحدثن بصراحة عن حكايات “التحرش” في حقول الفراولة الإسبانية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أحدثت معلومات نشرتها الصحف الإسبانية مؤخرًا حول اعتداءات جنسية تتعرض لها عاملات مغربيات في حقول الفراولة بجنوب البلد
وعبر فيديو نشرته صحيفة ” إلباييس “تحدثت عاملتان مغربيتان، عن محاولة اغتصابهما، ومن تحقيق الشرطة مع مسؤول في المزارع ملاحق بتهم التحرش، فضلاً عن تحقيق نشره موقع correctiv وردت فيه شهادة لعاملة تتحدث عن اغتصابها من لدن مسؤولها المباشر..
لكن أكثر من 20 من النساء المغربيات التقت بهن الإذاعة الألمانية أمام الوكالة البنكية في المنطقة، جاوبن على سؤال حول هذا الموضوع، بالنفي القاطع، وقلن : “هذه إشاعات. الكثير منا متزوجات وهذا الكذب يسبّب ضرراً لعائلاتهن”.
وتعمل في منطقة ويليا الاسبانية قرابة 11 الف مغربية يتم استفطابهن للعمل في حقول الفراولة، بأجر صافٍ محدد بـ37 يورو يومياً لسبع ساعات ونصف من العمل، وبشروط صارمة تجعل اختيار العاملات حكراَ في الغالب على من لهن أبناء، حتى لا يقرّرن الاستمرار سراً في إسبانيا.
ويرى ملاك الأراضي في المغربيات والمغاربة عموما، يداً عاملةً نشيطة تقبل ظروف عمل لا يقبلها الإسبان، وأكثر من ذلك.. تقبل تعويضاً عن ساعة العمل، يعدّ من بين الأضعف في البلد.
وقالت الإذاعة الألمانية في تحقيق موسع عن العاملات المغربيات نشرتها بموقعها الالكتروني، إن السؤال ذاته طرح على العاملات المغربيات في أماكن أخرى، فأكدن أن قصص التحرش والابتزاز الجنسي التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام ليست حقيقية، لكن مترجمة مغربية تعمل في الحقول منذ مدة، أكدت لنا أن الشكاوى وقعت في مسكن معين، وأرشدتنا إلى مكانه، لكن اكتشفنا أن صاحبات الشكاوى رحلن أو رُحلن إلى المغرب!.
أما الرجال المغاربة العاملون في المنطقة، فاختلفوا في الرد على السؤال نفسه، حيث قال يوسف، وهو جندي مغربي متقاعد، يأتي للعمل كل عام في حقول إسبانيا رفقة زوجته، إن الاعتداءات الجنسية موجودة، وأن جلّ من يتعرّضن لها يخجلن من الإفصاح عنها، مشيرًا أنها تحدث في الغالب على يد عمال مغاربة يفوقون الوافدات رُتبة. لكنه يعود ليؤكد أن الاعتداءات محدودة تماما ولا تتجاوز، بين 11 ألف امرأة جاءت، 20 حالة على أقصى تقدير. وأكد مصطفى وحسن، بدورها الكلام ذاته وإن كانا حذرين للغاية في إعطاء الأرقام.
وعن ما رأوه في هذا الجانب،قالوا إنهم : “هذا ما سمعناه فقط”. واحد من الثلاثة أكد معرفته بحالة عاملة، لكن قصتها مختلفة نوعاً ما، إذ صفعها رئيسها المغربي، ما دفعها إلى رفع شكوى بحقه.