هادي في عدن للإشراف على تحرير الحديدة
وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الى العاصمة المؤقتة عدن، لمشاركة أبنائها الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والإشراف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم واسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتحرير محافظة الحديدة لزرع البسمة والطمأنينة على وجوه ابنائها على طريق تحرير وتطهير ما تبقى من مناطق اليمن من عبث ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران.
وأشاد هادي، والذي وصل عدن الخميس (14 يونيو 2018م)، بالمواقف الأخوية المشرفة والصادقة التي قدمها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع اليمنيين في ميادين الشرف والبطولة والفداء لنصرة اليمن وعودتها الى حاضنتها وهويتها القومية والعربية ووضع حداً للمشروع الفارسي في اليمن وأطماعه التوسعية بالمنطقة.. لافتا الى امتزاج الدماء الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك.
وحيا صمود ابناء اليمن وتحمله معاناة وتداعيات الحرب الانقلابية الحوثية الظالمة طوال الفترات الماضية والتي قيدت حريته وطالت معيشته وأمنه واستقراره وقوت ابناءه جراء الممارسات الانقلابية التعسفية التي لم تثن شعبنا عن رفض الكهنوت ومشروعهم الانقلابي الطائفي الذي حاول عبثا تمزيق الوطن وشرخ نسيجة الاجتماعي.
وقال: ” ان ساعة الانتصار قد دنت وعودة الحق قد حانت للانتصار لارادة الشعب اليمني في بناء وطن أمن مستقر تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد في إطار يمن اتحادي جديد قدم من اجله وفِي سبيله شعبنا تضحيات جسام.
وسيقف الرئيس هادي، على واقع العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من حيث الخدمات والبنى التحتية وتفقد أوضاعها وتلبية احتياجات أبنائها كما سيوجه فخامة الرئيس بمناسبة عيد الفطر المبارك خطابا ًلابناء اليمن في الداخل والخارج وفِي الثغور وفِي ميادين الشرف والبطولة وخطوط التماس في الدفاع عن حياض الوطن ودحر مشروع التمرد والانقلاب من وطنا الطاهر.
في السياق، واستجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعماً لجھود الجيش اليمني، أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء (الحديدة) غرب اليمن، بھدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب اليمني عن طريق تحرير الميناء بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية وذلك في إطار أھداف عملية (إعادة الأمل) بما يتماشى مع الأسباب التي دعت إلى تدخل التحالف عسكرياً في اليمن المتمثل في طلب الحكومة الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لسنة 2015 وخاصة القرار رقم 2216.
ويشكل تحرير ميناء (الحديدة) أداة مھمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارھا، والخروج من حالة الجمود التي تلف التسوية التفاوضية نتيجة تعنت الحوثيين كون الميناء يمثل لھم شرياناً رئيسياً لتھريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن بالإضافة إلى استيلائھم كحركة وكأفراد على إيرادات الميناء، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع حيث عملت إيران على تزويد المليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة خاصة الصواريخ (البالستية)، مما أدى إلى رفضھم المتكرر لكافة المبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف اليمنية وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وتأتي العملية العسكرية بعد مطالبات عديدة من الحكومة الشرعية اليمنية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، للأمم المتحدة باستلام ميناء (الحديدة) والإشراف عليه وإخراج المليشيات منه، بعد أن استغلته في عمليات تھريب الأسلحة والاستيلاء على المساعدات الإغاثية وبيعھا في السوق السوداء حيث تھدف عملية تحرير ميناء (الحديدة) إلى إيقاف عمليات تھريب الأسلحة كما ستضمن العملية أمن حركة الملاحة البحرية بعد أن استغلت المليشيات الميناء لاستھداف حركة الملاحة الدولية لأكثر من مرة، وستيسر دخول المساعدات الإغاثية مما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشھا جراء الممارسات الحوثية، التي جعلت من الميناء ممراً للأسلحة بدلاً من الغذاء والدواء، كما ستضمن عملية تحرير ميناء (الحديدة) توريد جميع إيرادات الميناء إلى البنك المركزي اليمني، وسيعمل تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل وثيق مع وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن لضمان تلبية احتياجات السكان المدنيين بالشكل الذي يخفف من معاناتھم والبدء بتنفيذ الخطط اللازمة لإعادة تأھيل الميناء وتفعيله بالشكل الذي يضمن وصول المساعدات على النحو الأمثل لمختلف مكونات الشعب اليمني وخاصة سكان محافظة (الحديدة).
وأكّد التحالف استمرار التزامه بالقانون الدولي الإنساني وحرصه حماية الأعيان المدنية والبنى التحتية ودعم أعمال المنظمات الإنسانية والإغاثية.