أزمة بين أمريكا وفنزويلا
هددت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء (22 مايو 2018م)، فنزويلا بالرد بالمثل بعدما أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، طرد اثنين من كبار الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين في كراكاس.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لوكالة (فرانس برس): “لم نتبلغ بالأمر من جانب الحكومة الفنزويلية عبر القنوات الدبلوماسية”، متداركا أنه إذا تأكد قرار الطرد فإن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ تدابير مماثلة ملائمة.
وكانت وزارة الخارجية بفنزويلا، قد أعلنت اليوم، طرد القائم بأعمال الولايات المتحدة الأمريكية، منتقدةً العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو، بفترة جديدة في مطلع الأسبوع واصفة العقوبات بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وتُعد الولايات المتحدة ،ضمن عدة دول لم تعترف بالانتخابات التي أجريت يوم الأحد، وأصدر الرئيس دونالد ترمب، أمرا تنفيذيا أمس الاثنين يفرض قيودا على قدرة فنزويلا على بيع أدوات الدين ليزيد الضغط على حكومة مادورو التي تعاني من نقص السيولة.
وظلّت حكومة مادورو الاشتراكية، تردد بأن الأزمة الاقتصادية في الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نتيجة لحرب اقتصادية تقودها الولايات المتحدة، وقالت الحكومة إن العقوبات الجديدة انتهاك للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “تندد فنزويلا مجددا بحملة العدوان والعداء الممنهجة التي يشنها النظام الأمريكي لمعاقبة شعب فنزويلا لممارسته لحقه في التصويت، مضيفةً: تلك الإجراءات التعسفية والأحادية الجانب تشكل جريمة ضد الإنسانية”.
في السياق، قالت المعارضة في فنزويلا، إن حكومة مادورو، تتصرف بشكل غير أخلاقي وتحاول إخفاء مواطن القصور والفساد خلف شعارات منمقة.
وقاطعت المعارضة الرئيسية الانتخابات ووصفتها بأنها صورية وتهدف لإضفاء الشرعية على حكم مادورو برغم انخفاض شعبيته.
وفاز مادورو بولاية ثانية تبدأ في يناير كانون الثاني بعدما حصل على 68% من الأصوات.