بعد انتظار ٣٥ عاماً..
بلدي الدمام يحسم ملف مرسى الصيادين
حسمت جهود المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، ملف إنشاء مرسى للصيادين بالدمام، بعد انتظار دام 35 سنة، حيث وافقت الجهات المعنية على تحديد موقع المرسى في الأراضي المجاورة لمدخل جزيرة المرجان الواقعة على ضفاف كورنيش الدمام.
وكان اجتماع موسع عقد مساء أول أمس (16 مايو 2018م)، في مقر المجلس البلدي، بين رئيس المجلس عبدالهادي الشمري، والوكيل المساعد للمشاريع والتعمير بأمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بخرجي، ومدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية نبيل فيتا، بحضور أعضاء من المجلس، محمد العتيبي، وإبراهيم الدوسري، وعدد من المسؤولين ذوي العلاقة.
وقال رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية عبدالهادي الشمري، إن المجلس البلدي يعمل على تلبية مطالب الصيادين ووضع مطالبهم الأولوية، باعتبار أن المشروع يخدم تلك الشريحة المهمة، التي تأتي في طليعة اهتمامات الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير أحمد بن فهد بن سلمان، اللذين يشددان دائماً على أهمية تلك الفئة وتلبية احتياجاتهم.
وأضاف الشمري: أن العمل قائم على قدم وساق من أجل حل أزمة صيادي الدمام، حيث تم البدء في التواصل مع الجهات ذات العلاقة وتحديد موقع المرسى الذي سيكون واجهة للمنطقة الشرقية، ومعلماً سياحياً يختص بكافة الجوانب المتعلقة بالبحر والصيد والصيادين بشكل يعكس هوية المنطقة ويلبي احتياجات الصيادين، ويكون متنزهاً للصياد والمواطنين ولسياح المنطقة الشرقية.
وذكر أن المجلس البلدي حمل على عاتقه تبني مطالبة صيادي الأسماك بالدمام بشأن إيجاد مرسى نموذجي ومتكامل يمارسون فيه نشاطهم دون عناء وعلى أكمل وجه وبكافة الخدمات، وكان دور المجلس هو تقريب وجهات النظر بين أمانة الشرقية ومركز أبحاث الثروة السمكية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، وقد لمسنا التعاون مع الجهات وأن المشروع سيرى النور قريباً بإذن الله، وهذا يسهل ويذلل الصعاب التي تحول دون إنشاء هذا المرسى.
وأكد الشمري، أن المرسى سيلبي طموحات صيادي الأسماك بالدمام، ومن المقرر استثمار الموقع لجعله وجهة سياحية، وسيتضمن الموقع مرسى نموذجياً ومركزاً لسلاح الحدود، ومقاهي شعبية، ومحلات تجارية تتعلق بمستلزمات الصيد، وورشة لإصلاح القوارب، وخلق مساحات لعمل فعاليات تراثية ومتنوعة.
وأشار إلى أنه ستتم مخاطبات بين أمانة الشرقية والثروة السمكية بشأن إحداثيات الموقع وتحديد المساحة الإجمالية للمرسى، وذلك وسط متابعة من قبل المجلس البلدي؛ سعياً منه لإنهاء الإجراءات في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية إبراهيم الدوسري، إنه سبق ذلك العديد من الاجتماعات التي تمت حيال إنشاء المرسى والرفع بمطالب الصيادين، ودراسة احتياجاتهم واقتراحاتهم بحضور رئيس بلدية شرق الدمام م.حاتم الغامدي، وقد كان نقاشاً ثرياً بالأفكار والآراء الشفافة حول أهمية وجود المرسى وزيارة سابقة لرئيس المجلس البلدي لمدير عام سلاح الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء علي البلوي، الذي أبدى استعداده وكافة منسوبي القطاع حول هذا الموضوع وإنهاء أزمة الصيادين.
وبين الدوسري، أنه سيتم العمل خلال اليومين المقبلين بالتعاون مع سلاح الحدود على تجهيز منزل انسيابي للعربات والقوارب في مرسى الدمام الحالي بكورنيش الدمام، حيث ستتم عدد من الإصلاحات والتحديثات للمرسى ليكون ملائماً لممارسة الصيد.
من جانبه، عبر عدد من الصيادين، عن سعادتهم حيال قرب انتهاء أزمة مرسى الدمام، الأمر الذي سيخدم المنطقة الشرقية بشكل أكبر من أي فترة مضت ويقوي إنتاجها من الثروة السمكية اقتصادياً، وما سينعكس على ذلك من تنوع في هذه الثروة الغالية.