الجمهورية الإسلامية القطرية!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
«الجمهورية الإسلامية في قطر» عنوان المقال ليس مِزحة أو نكتة سياسية في ظل موقف النظام القطري تجاه النظام الإيراني وحقاً الإرهابيون على أشكالهم يقعون!
من مشاهد هذا الأسبوع السياسية غير المفاجئة التحذير الأميركي للنظام القطري الإرهابي الأمر الذي قد يستدعي إغلاق قاعدة العديد الأميركية. وبحسب ما أكدت عليه صحيفة التلغراف البريطانية «أن المسؤولين القطريين يتواصلون بشكل ودي مع قاسم سليماني وحسن نصر الله بحسب الرسائل الإلكترونية وأفادت التلغراف نقلاً عن مسؤول أميركي: في الوقت الذي نحاول فيه ثني إيران عن دعم الإرهاب فإنه يجب على قطر التوقف عن نسج العلاقات مع هذه المنظمات وطالبت قطر بوقف دعم الميليشيات الموالية لإيران».
هذا الخبر وعنوان المقال ذكّرني بفصل قرأته من كتاب (الجمهورية الإسلامية في لبنان: في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي) لمحمد حسين فضل الله والذي تحدّث فيه عن محاولات حقيقية بغية صبغ اللون الفارسي على بلاد الشام ولكن ما قد بان وظهر وثبت أنه كل الدول العربية وأن المشروع بدأ فعلياً منذ العام 1982 وكل تلك السلوكيات الإيرانية سواء تجاه العواصم العربية التي تحتلها كدمشق أو تسيطر على مفاصلها الحكومية كبيروت أو تدخلها في شؤون الدول بدعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية المسلحة كما في اليمن أو محاولات تدخلها الفاشلة في البحرين وأخيراً شكل وجودها في الدوحة وسيطرة النظام الإيراني على النظام الحاكم صورياً فيها كل ذلك يثبت النظرية التي تؤكد على أن شرق جزيرة سلوى ليس سوى «ساحة» إيرانية جديدة.
النظام القطري الإرهابي الذي يسير متضاداً مع الموقف العربي ويعلم بأنه نبتة لم تعد تستوعبها الأرض الخليجية والعربية وفيما تناول سابقاً أنه من أكثر الأمور اللافتة في أزمة قطر فضلاً عن إصرار النظام القطري الإرهابي بالبقاء على سياسته وعدم إبداء أيّ رغبة حقيقية وفعلية لمراجعتها واتخاذ خطوات عملية لتخليص قطر والشعب القطري من المزيد من تبعات قرار مقاطعة الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب والإصرار على غيّه لشعبه بتأزيم أزمته هو إصراره على البقاء والارتماء في الحضن الإيراني!
بينة الملحم
(الرياض)