تقليص منتظر للعمالة..
الصراعات تضرب الجزيرة القطرية
تفاقمت الخلافات وازدادت عنفاً ووضوحاً داخل قناة الجزيرة القطرية مؤخراً، والتي تسببت في الإطاحة بمديرها العام ياسر أبو هلالة.
وأقالت إدارة القناة أبو هلالة، واستبدلته بنائبه، بعد تأجيل قرار مماثل في وقت سابق، وذلك بعد أن أثبتت القناة فشلها في الدفاع عن الموقف القطري؛ لكونها بوقًا إعلاميًا لـ(تنظيم الحمدين).
وجاءت إقالة مدير القناة ياسر أبو هلالة، بعد تأجيل سابق؛ حيث إن دواعي إدارية بحتة أملت على مجلس إدارة القناة استبعاد الصحفي الأردني واستبداله بنائبه على رأس القناة القطرية، بحسب قناة البيان الإماراتية.
وأكّد الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، أمس الأول (العاشر من مايو 2018م)، أنه قدم استقالته من منصب مدير عام قناة الجزيرة القطرية، وأن الاستقالة تم قبولها، غير أن مصادر أوضحت أن الضغوط التي تعيشها قناة الجزيرة، ولا سيما منذ المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر فاقمت من صراعات التيارات داخل القناة.
وأصبح الآن أحمد سالم السقطري اليافعي، المدير الجديد للقناة، والذي بدأ مشواره مع الجزيرة قبل 12 عامًا وشغل منصب نائب مدير عام القناة منذ 2014.
ويزداد قلق العاملين داخل القناة، بعد تداول معلومات قوية عن اتجاه لتقليص عدد العاملين في القناة، بعد فشلها في إظهار الكفاءة المطلوبة لتقديم وجبات إعلامية تستطيع قطر من خلالها الدفاع عن موقفها.
واستبعدت المعلومات المتوافرة من داخل القناة، أن تكون إقالة أبو هلالة، سياسية، إلا أنّ بعض المعلومات تحدثت عن أنّ استبعاده سيكون مقدمة لتغييرات أخرى تطال الجزيرة التي تعتبر الذراع الإعلامية الأولى للنظام السياسي في الدوحة.