العواد يدعو الإعلام العربي لكشف مخطط إيران لنشر الإرهاب بالمنطقة
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، أهمية أن تعكس وسائل الإعلام العربية الدور الخطير الذي تقوم به إيران في بث القلاقل والصراعات ونشر الإرهاب في المنطقة.
ونبّه خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، اليوم الأربعاء (التاسع من مايو 2018م)، إلى أهمية إبراز الموقف العربي إعلامياً وإطلاع العالم على التجاوزات والجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني الإرهابي ضد الإنسانية.
وقال إن ما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للقضية الفلسطينية يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمه الدائم على استعادة حقوقه المشروعة.
وأشار إلى قرار القمة العربية التاسعة والعشرين (قمة القدس) للخطة الإعلامية للقدس، التي تتضمن برامج ومبادرات أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية لغرض تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها بما يضمن إبراز القضية الفلسطينية إعلاميًا، وتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على حقوقه الشرعية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وأكد الوزير العواد، ضرورة الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية الذي نص على وجوب الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء وعدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لأي من الدول الأخرى، مبينًا أن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية أثبتت أن التدخل في شؤون الدول الداخلية بأي شكل هو عمل عدواني يعكس حالة من عدم النضج السياسي، وأن له عواقب وخيمة.
وجدد التزام المملكة العربية السعودية بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، فضلاً عن تأييد المملكة جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذًا لقرار مجلس الأمن (2216).
وجدد ترحيب الرياض بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشا الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المملكة تجاوز عددها 130 صاروخًا، وطالب الإعلام العربي بتكثيف الجهود لكشف سلوك إيران وميليشياتها في المنطقة وانتهاكها لمبادئ القانون الدولي ونشرها للفوضى والدمار في المنطقة.
وشدد الدكتور العواد، على أهمية وجود إعلام متوازن لحماية عقول الشباب وتحصين فكرهم من الانحرافات والتوجهات الضالة، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وتوعيتهم بقضايا أمتهم الجوهرية، والسعي إلى توظيف التقنيات الحديثة في تحقيق ذلك.
ونوّه إلى أن انعقاد الدورة (49) لمجلس وزراء الإعلام العرب، يأتي في ظروف إقليمية ودولية مهمة تلقي بظلالها على الأمة العربية وتستدعي تضافر الجهود ووحدة الصف تحقيقًا لتطلعات شعوب هذه الأمة وما فيه الخير لها.
وأعرب الوزير العواد، عن أمله في ترجمة القرارات الصادرة من المجلس إلى واقع عملي ملموس لتحقيق رؤية مشتركة في جميع القضايا الإعلامية المصيرية، مما يسهم في تحقيق أهداف العمل العربي المشترك، ومواجهة المخاطر التي تؤثر على الوحدة العربية.