خطة سعودية لإنتاج الحافلات محليًا
أكد وزير النقل، نبيل العامودي، اليوم الأحد (السادس من مايو 2018م)، أنَّ المملكة أجرت مناقشات أولية مع شركات أجنبية لإنتاج حافلات محليًا، وتخطط لتحويل جزء من شبكة الطرق السريعة إلى طرق برسوم مرور للإسهام في زيادة كفاءة منظومة النقل.
وقال العامودي: “نطوِّر نظام النقل العام بعدد كبير من الحافلات، ولذا نريد أن نرى كيف يمكن أن نستفيد من ذلك كي نطور صناعة محلية”، بحسب (رويترز).
وأضاف: أنَّ تصنيع الحافلات محليًا يوفر تكلفة الاستيراد ويخلق فرص عمل والتوسع في الصناعة المحلية، وهي من الأهداف الرئيسية لبرنامج الإصلاح الرامي للحدّ من اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط.
وذكر العامودي، أنَّ مشروع إنتاج الحافلات المحتمل منفصل عن مذكرة التفاهم الموقعة مع تويوتا موتور في مارس من العام الماضي لإجراء دراسة جدوى لإنتاج السيارات ومكوناتها في السعودية.
وبيّن أنَّ الحكومة تطمح لإنشاء بين 4 و6 طرق برسوم مرور تديرها شركات خاصة، “لكن هذا قد يكون صعبًا نظرًا للحاجة لإعطاء مستخدمي الطرق خيار استخدام طريق دون رسوم في كل حالة”، ـ حسب قوله ـ.
وأشار العامودي، إلى أنَّ مسودة خطط هذا المشروع ستكون جاهزة في غضون 6 أشهر.
وتنفق المملكة مليارات الدولارات على التوسع في أنظمة النقل العام في الرياض والعديد من المدن الكبرى، واستوردت لأجل ذلك آلاف الحافلات في الأعوام القليلة الماضية.
وخلال مايو آيار الماضي تسلمت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات طلبية سعودية لشراء 600 حافلة (مرسيدس ـ بنز سيتارو) وهي أكبر طلبية سيارة في تاريخ قسم الحافلات بالشركة، فيما أعلنت يوتشاي إنترناشونال الصينية، الشهر الماضي، عن تسليم 800 حافلة للمملكة.
يذكر أنَّ برنامج إصلاح منظومة النقل بالمملكة يتضمن خططًا لتولي القطاع الخاص إدارة جانب كبير من البنية التحتية، بما في ذلك المطارات والموانئ، بينما تضطلع الحكومة بالدور التنظيمي.