كلاسيكو الأرض.. طموح الكتالوني وأماني الملكي
بعيدا عن الحسابات والمنافسة على الألقاب، سيكون كلاسيكو الأرض الذي يجمع غريما إسبانيا برشلونة وريال مدريد، عند الساعة 9:45 من مساء اليوم الأحد (السادس من مايو 2018م)، بتوقيت مكة المكرمة، فرصة متباينة بين طموحات الفريق (الكتالوني) الذي حسم اللقب، وأماني (الملكي).
ويأمل برشلونة في مواصلة سطوته في الموسمين الأخيرين على المرينجي في الليجا، وإثبات جدارته باللقب الـ 25 الذي يضمه لخزائنه، في حين يسعى لريال مدريد لإلحاق الهزيمة الأولى بغريمه هذا الموسم بالليجا، ورد اعتباره بعد الخسارة القاسية بثلاثية على ملعبه سانتياجو بيرنابيو نهاية العام الماضي في قمة الذهاب.
كامب نو
سيكون ملعب (كامب نو) معقل النادي الكتالوني، محط أنظار العالم بأسره، في ليلة تعج بالتناقضات والأهداف الخفية، وراء مباراة غابت أهميتها الرقمية، وتركزت بالأهداف الجانبية المعنوية، ضمن المرحلة 36 من عمر الليجا، وقبل محطتين فقط على إغلاق ملفاتها.
وإلى جانب الثأر، يأمل ريال مدريد في وضع بصمة على نهاية موسم الليجا، الذي فرّط في لقبه، بعد أداء دب القلق في قلوب أنصاره، قبل أن يفجّر الغضب المحلي، بأداء رائع في دوري الأبطال، ويواصل مسيرته الناجح حتى المحطة النهائية، ورفع سقف الطموح للقب الثالث على التوالي والـ 13 في سجلات النادي.
ثبات فالفيردي.. وحيرة زيدان
مهمة مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي قد تكون سهلة في اختيار التشكيل، قياسا بخصمه زين الدين زيدان، حيث سيواصل مدرب البارسا الدفع بعناصر القوة التي ساهمت في تحقيق الثنائية بشكل كبير، خاصة بعد الخروج من دوري الأبطال، وعدم وجود أية التزامات أخرى أمام اللاعبين.
ومن المرجح أن يلعب تير شتيجن في حراسة المرمى، وأمامه وفق خطة 4-3-3 الرباعي بيكيه وأومتيتي وسيرجي روبيرتو، ويتقدم في الوسط الثلاثي سيرجيو بوسكيتس وراكيتيتش وإنييستا، فيما يقوم بالمهام الهجومية النجم ليونيل ميسي مع البرازيلي كوتينيو في الكلاسيكو الأول له، والأوروجوياني لويس سواريز.
وسيكون على مقاعد البدلاء أكثر من لاعب جاهز مثل البرازيلي باولينيو والجناح الفرنسي عثمان ديمبلي والظهير الأيمن سيميدو.
على الجانب الآخر، يعيش زين الدين زيدان حالة من الحيرة والقلق، مصدرها بعض الإصابات في صفوف اللاعبين، وعدم جاهزية آخرين بسبب توالي المباريات الكبيرة محليا وأوروبيا، وفي نفس الوقت، لا يريد الزج بتشكيل من اللاعبين البدلاء، الذين فشلوا في حمل الفريق عندما احتاجهم سواء في الكأس أو في الكثير من مباريات الليجا التي تسببت في ضياعه للقب.
ولذلك فعلى الأرجح سيعتمد على حارس المرمى كيلور نافاس، وأمامه في تشكيل 4-4-2 الرباعي الدفاعي سيرجيو راموس، والشاب خيسوس فاييخو بديل فاران المصاب، وعلى الأطراف ناتشو العائد من الإصابة ومارسيلو.
أما في الوسط فسيلعب كاسيميرو وتوني كروس ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، فيما يتقدم للهجوم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.
ويبقى على مقاعد البدلاء نجم الوسط مودريتش الذي يفضل زيدان إراحته، والجناح الويلزي جاريث بيل، ولاعب الوسط ماثيو كوفاسيتش، إلى جانب إيسكو الذي قد يتواجد على مقاعد البدلاء ولكن لن يغامر زيدان بإشراكه بسبب إصابة الكتف التي لم يتعاف منها تماما.
أهداف خفية
رغم وجود هدف وحيد لبرشلونة، هو تحقيق الفوز وإثبات علو كعبه على جميع فرق الليجا، وتسديد صفعة جديدة لخصمه اللدود بعد أن احتفل باللقب مبكرا، إلا أن ريال مدريد لديه العديد من الأهداف الخفية التي يأمل بتحقيقها.
أول تلك الأهداف هو الثأر من خسارة لقاء الذهاب على أرضه وبين جماهيره، وثانيها إلحاق الهزيمة الأولى ببرشلونة في الليجا، وقطع سلسلته التاريخية بعدم الخسارة للمباراة الـ 35 على التوالي، والتي حطم بها جميع الأرقام.
وثالثها رفع معنويات الفريق قبل نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول، ورابعها استعادة ثقة جماهيره ومنحها دفعة معنوية كبيرة قبل نهائي كارديف، وخامسا وأخيرا، التقدم نحو مركز وصافة الليجا، وتضييق الفارق مع أتلتيكو مدريد إلى نقطة واحدة قبل جولتين من نهاية المسابقة.
كلاسيكو أول وأخير
سيكون كلاسيكو اليوم، هو الأول للنجم البرازيلي كوتينيو الذي انتقل إلى برشلونة خلال الميركاتو الشتوي، حيث يأمل النجم البرازيلي في تقديم عرض يتناسب مع حجم الاهتمام الكبير الذي واكب انتقاله إلى معقل النادي الكتالوني.
كما سيكون الكلاسيكو هو الأخير لقائد برشلونة إندريس أنييستا الذي أعلن رحيله عن البلوجرانا في نهاية الموسم الحالي، ولعل في تحقيق الفوز، أفضل هدية له من زملائه قبل إلقاء تحية الوداع على الجماهير.
يشار إلى أن مهاجم برشلونة ليونيل ميسي، يتصدر قائمة هدافي الليجا برصيد 32 هدفا، وبفارق 8 أهداف عن مهاجم الريال كريستيانو رونالدو، ويحل ثالثا البرشلوني لويس سواريز برصيد 23 هدفا.