علي عبدالكريم يعود بعد غياب 14 عاماً.. وقصة أغنية 2030

عبر المطرب السعودي علي عبدالكريم، عن سعادته بالغناء في حفلة (الليلة الحجازية) التي احتضنتها جدة مؤخراً والتي أعادته للجمهور والمسرح بعد غياب قارب 14 عاماً.

وقال لـ(العربية.نت):” كنت أغني بمنتهى السعادة، لا سيما وأنا أرى تفاعل الجمهور مع الأغاني الطربية الأصيلة، وشعرت بأن الذائقة الفنية لدى الناس لا تزال بخير”.

وأضاف: “لم أكن مبتعداً عن الغناء طوال الفترة الماضية، وكنت حاضرا دائماً والغناء على المسرح في وطني هو فخر بالنسبة لي”.

وأكد علي عبدالكريم، أحد الأصوات المثقفة والمهمة في الأغنية السعودية منذ عقود أنه سعيد بعودة الحفلات إلى المسارح السعودية، مشدداً في الوقت نفسه على جاهزيته للمشاركة في أي محفل داخل السعودية، وتابع حديثه: “عدت إلى المسرح عبر (الليلة الحجازية) وأنا جاهز أنتظر الدعوة لأي حفلة قادمة، ومبتهج بخبر “هيئة الثقافة” عن إقامتها للحفلات وأتمنى أن تكون خير داعم لأصوات الوطن التي أوصلت الأغنية السعودية إلى أكبر المحافل”.

عمل وطني بعنوان 2030

علي عبدالكريم الذي بدا كأنه يخبئ في حديثه لنا نغمة من أغنيته الشهيرة “بنلتقي” التي ردد فيها “وأنا انتظاري إلى متى”؟! يمتلك أرشيفاً فنياً زاخراً بعدد من الألوان الموسيقية النابعة من الموروث كشف عن أنه انتهى من تجهيز عمل وطني بعنوان (2030) من كلمات طلال لبان بلحن تراثي مع إضافته لـ “مزيكا”، وسيرى النور في غضون أيام، وهي إشارة إلى أن موسم 2018 سيشهد عودته بقوة من خلال تعاونات وأعمال يجري تجهيزها في الفترة الحالية كما ذكر.

مسرح المفتاحة والظروف

المطرب علي عبدالكريم، كان من المقرر أن تكون عودته عبر مسرح (المفتاحة) في أبها الموسم الماضي إلا أن الظروف التي عصفت بالحفلات المجدولة آنذاك حالت دون إطلالته التي كان يعول عليها كثيراً وتمسك بها إلى آخر رمق.

إلى ذلك تمنى المتابعون للمشهد الفني السعودي من نقاد وجمهور بأن تتاح الفرصة من خلال البادرة المحفزة لهيئة الثقافة بتنظيم سلسلة من الحفلات والأمسيات الثقافية والفنية لجميع الفنانين السعوديين دون أن تكون حكراً على مجموعة محددة، وأن تكون الفرصة متاحة فيها بالتساوي لجميع المطربين السعوديين، وأن تعيد إحياء الأصوات التي ساهمت في فترة من الفترات في إثراء الوسط و تم تهميشها عن المشاركة بعد توقف قسري لظروف إنتاجية.

وتمنح كذلك الفرصة للأصوات الشابة التي تبحث عن مناخ مثالي وحاضنة حكومية للانطلاق بل وإيجاد صف ثان من المطربين الموهوبين، وأن تحمل هذه الحفلات بصمات هيئة الثقافة التي تسعى إلى إبراز الهوية السعودية من خلال الثقافة والفكر والفنون ويضم مجلسها نخبا من رموز الفن والثقافة والإعلام.