مجلس الأمن يرفض مشروع قرار روسي بإدانة ضربة سوريا
رفض مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار روسي بإدانة ضربة أميركا وبريطانيا وفرنسا مواقع النظام السوري ومراكز أبحاث الأسلحة الكيمياوية وقواعد عسكرية في دمشق وضواحيها.
وشهدت الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت (14 أبريل 2018م)، كلمات وتراشقات ساخنة بين مندوبي النظام وروسيا من ناحية ومندوبي الدول الغربية من ناحية أخرى.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال الجلسة، إن الغارات لم تهدف للانتقام أو للعقاب بل لردع أي استخدام للسلاح الكيمياوي، مضيفةً أهداف الغارات كانت في صميم برنامج النظام غير القانوني للسلاح الكيمياوي، ومنحنا الدبلوماسية أكثر من فرصة، وروسيا استخدمت الفيتو 6 مرات لعرقلتنا.
في السياق، قالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، إن العمل العسكري ضد نظام بشار الأسد في سوريا كان ضروريًّا ومتناسباً، وإن العمليات العسكرية كانت محدودة وناجعة. بينما وصف المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، الفيتو الروسي بأنه خيانة لتعهد موسكو بتدمير ترسانة النظام الكيمياوية.
من جانبه، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن العمل العسكري للدول الغربية بسوريا جاء دون تفويض أممي وشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
من جهته، قال مندوب النظام السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري، إن المجتمع الدولي لم يوافق ولم يفوض الدول الـ 3 بشن الضربة، مضيفاً بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وصلت لدمشق، وأن حكومته ستذلل عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، مردفاً 110 صواريخ أطلقت باتجاه سوريا تصدت لها منظومة الدفاع.
وتابعل الجعفري: 3 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في الضربة الأخيرة، مشيراً إلى أن بعض الصواريخ أصابت منشأة البحوث العلمية قرب دمشق.