ولي العهد موقعًا على آخر قطع القمر السعودي للاتصالات: فوق هام السحب
وقّع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في ختام زياته للولايات المتحدة الأمريكية، على القطعة الأخيرة التي ستركّب على القمر السعودي للاتصالات الأول قبل إطلاقه ليحلق في الفضاء بعبارة (فوق هام السحب).
واطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الجمعة (السادس من أبريل 2018م)، على التقنيات المتقدمة في قطاعات الطيران والدفاع الجوي وتقنيات الصواريخ واتصالات الأقمار الصناعية في شركة لوكهيد مارتن.
وتعرّف خلال زيارته لمقر الشركة بوادي السليكون بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، على منظومة الدفاع الجوي THAAD عالية التقنية والتي تتفاوض المملكة على شرائها وتوطين تقنياتها.
وتضمن العرض خطط الشركة لإقامة مركز أبحاث وتطوير في المملكة بالتعاون مع جامعة كاوست، كما تم عرض نظام القيادة والسيطرة والاتصالات الذي سيتم نقل تقنياته وتوطينه بالكامل في المملكة.
وشاهد ولي العهد الأقمار الصناعية العالية الكفاءة والمبتكرة التي يجري بناؤها لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعربسات، وهي الأولى من نوعها والاكثر دقة وكفاءة؛ حيث يبلغ وزن القمر ستة أطنان ويتميز باستخدامه تقنية الألواح الشمسية المرنة التي توفر طاقة أعلى ووزنًا أقل بنسبه ٣٠٪.
ويمتلك تقنية القفز الترددي المقاوم للتشويش، الأمر الذي سيعزز من قدرات المملكة في التقنيات الفضائية، كما التقى المهندسين السعوديين الشباب الذين عملوا مع مهندسي لوكهيد مارتن لنقل وتوطين تقنية بناء وتصنيع الأقمار الصناعية وإجراء الاختبارات الوظيفية والبيئية، والجهود المبذولة لبناء صناعة فضائية مستقبلية في السعودية وزيادة الفرص الاقتصادية وخلق فرص العمل في جميع أنحاء المملكة.
وسيوفر القمر السعودي للاتصالات الأول قدرات عالية ومتقدمة للنطاق العريض (Ka-Band) بما يؤمّن للقطاعات العسكرية والأمنية والمدنية شبكة فضائية للاتصالات المرئية والإنترنت والهاتف الاتصالات الآمنة، تشمل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، ومن المقرر تسليم هذه الأقمار في نهاية هذا العام.
واجتمع ولي العهد، مع رئيس الشركة ومديرها التنفيذي مارلين هيوستن وفريق الإدارة العليا في الشركة، وناقش خطط الشركة لتوطين الصناعات الدفاعية ونقل التقنية إلى المملكة، حيث أكدت هيوستن دعمها لتحقيق طموحات ورؤية المملكة لتوطين الصناعات الدفاعية والتزام لوكهيد مارتن لتحقيق ذلك.
ورافق ولي العهد، خلال الزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأعضاء من الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.