قنص شاب فلسطيني من الخلف (فيديو)
وثّق تسجيل مصور مقتل شاب فلسطيني غير مسلح برصاص قناصة إسرائيليين على حدود قطاع غزة، الأمر الذي يفنذ مزاعم إسرائيل بأن المسيرات على الحدود الشرقية مع القطاع كانت تشكل خطرا على جنودها.
وأطلق جنود إسرائيليون الرصاص على عبد الفتاح عبد النبي (19 عاما) أمس الأول (30 مارس 2018م)، فاستقرت إحدى الرصاصات في رأسه من الخلف واردته قتيلا على الفور.
ويظهر الفيديو إطلاق الجنود الإسرائيليين للرصاص على الشاب أكثر من مرة، بينما كان يحاول الهروب من المكان حاملا إطار سيارة، ولم يكن الشاب مسلحا أو يشكل خطورة على الجنود.
وقال مراقبين، إن الفيديو يفند مزاعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أردعي، بأن من تم استهدافهم من الفلسطينيين بقناصة إسرائيليين وقتلوا على الحدود، كانوا مسلحين ويشكلون خطرا على الجنود.
وقال محمد عبد النبي (22 عاما)، شقيق عبد الفتاح، لصحيفة (واشنطن بوست)، إن أخيه لم يكن لديه بندقية، ولا مولوتوف، لم يكن بيده مجرد إطار (عجلة مركبة)، فهل هذا يشكل خطرا على الإسرائيليين؟ لم يذهب للجانب الإسرائيلي. كان يحاول الهرب.
وكان الفتى عبد الفتاح واحد من بين 16 شخصا قتلوا في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي خلال (مسيرة العودة) التي انطلقت بذكرى (يوم الأرض) التي يحييها الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على جهود جنوده في حماية حدود البلاد. وقال في بيان أمس السبت: “ستعمل إسرائيل بحزم وبحزم لحماية سيادتها وأمن مواطنيها”.
وتطالب عائلة عبد النبي، بإجراء تحقيق مقتل ابنها، قائلة إن أشرطة الفيديو تظهر أن عبد الفتاح، كان لا يشكل أي تهديد للجنود الإسرائيليين.
وقالت عائلة عبد الفتاح، إن ابنها كان يعمل في محل لبيع الفلافل مع شقيقه خلال الأسبوع، وفي المطبخ أيام الجمعة، مؤكدين أنه لا ينتمي إلى فصيل مسلح.