ولي العهد يصنع المجد
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية وتولى الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد لم تكف القيادة السعودية عن الانتقال بالمملكة إلى مستويات مدهشة من الترقي والتقدم على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية. وكان لإعلان برنامج التحول الوطني ولـ”رؤية المملكة 2030″ دويهما في أرجاء العالم بما يحملانه ويستهدفانه من تغيير جذري ينطلق من سياق تجربة تنموية عمرها عشر خطط للتنمية جعلت من المملكة بلدا يزهو بحضوره في المنظومة الدولية بما أنجزته برامج ومشاريع التنمية من تحولات كبرى في قطاعات الدولة الخدمية والإنتاجية، وفي الحفاظ على مستوى معيشة كريم ينعم فيه المواطنون والمقيمون في جميع المناطق بالأمن والاستقرار. وأرادت القيادة لذلك مزيدا من الرسوخ والدفع إلى تنويع نوعي لأداء التنمية في القوى البشرية وهي قوته الفاعلة ومحور الإبداع والانتفاع. وقد قيل كثير عن برنامج “التحول” وعن “رؤية 2030” ودارت عنهما وحولهما حوارات من أهل الاختصاص ومراكز الخبرة والمهتمين، ولم تكن تلك الحوارات تجد أمامها طرحا نظريا أو تدوينا وثائقيا على الورق فقط، ولكنها كانت تفاجأ بزخم وسرعة تحويل الفكر إلى عمل والأهداف إلى إنجاز، الأمر الذي يجعل المتحاورين حيال مفاعيل برنامجي “التحول والرؤية” يجدون أمامهم الشواهد العملية التي تضع بين أيديهم البراهين على سجالاتهم من أرض الواقع بالصروح والأرقام والإجراءات في الفضاء الاجتماعي ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص. وهكذا، وخلال المدة القصيرة الماضية تدافعت موجة التجديد والتحديث في توثب يلتحم مع العصر ويستثمر للمستقبل دون فسحة للتثاؤب أو التغافل، فقد كانت العزيمة حماسا وعملا متلاحقا، وكانت البصيرة مفتوحة بعمق وعيها لتتجاوز كل السلبيات أو البقاء في نمطية تتذرع بالخشية على الهوية الوطنية من الانخراط في الحداثة والانتماء إلى التقدم علما وعملا، سلوكا وفكرا بثقة على حيازة السبق والحفاظ على هوية تملك من القيم والتحدي ما يجعلها مهابة الجانب وفي الوقت نفسه مؤثرة في حضورها الإنساني. ومع ذلك فإن هذا الألق والوهج الساطعين اللذين يحيطان مسيرة “التحول والرؤية” السعوديتين وجدا من “إعلام الضغينة” غربانا أدمنت النعيق وضفادع أمعنت بالنقيق، هم حثالات مأجورون لرعاة التطرف والإرهاب ومعهم أسيادهم في إيران وقطر، يجمعهم مستنقع واحد، وتتعدد أسماؤهم أحزابا وعصابات وأفرادا، من «الإخوان المسلمين» و«القاعدة» و«داعش» وغيرهم من أخذت شعوب العالم كلها تنتظر الخلاص منهم في قبضة العدالة. ولقد جن جنون هؤلاء الغربان والضفادع في “إعلان الضغينة” مع الزيارة التي يقوم بها حاليا ولي العهد السعودي للولايات المتحدة . وكان غثاء القول وسفيهه يعتصر نقيع حقده الأسود متباكيا على إهدار الأموال السعودية في قلب لئيم وقح للحقائق وتشويه لزيارة حديثها ملأ الدنيا وشغل الناس في الغرب والشرق في آراء تتسابق فيها كلمات الثناء والإعجاب والتقدير على ما قام به ولي العهد السعودي من جهد جبار حرص فيه على استثمار الوقت لعقد صفقات مع المستقبل عبر اتفاقيات كبرى في مجالات التقنية والتصنيع والتدريب والتعليم والعلاقات الاستراتيجية التي تضرب عميقا في الترسيخ والتكريس لهذه العلاقة على أسس من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. لقد أسقط في أيدي هذا الإعلام المغرض، وهو لا يسمع ولا يرى إلا الحفاوة والتقدير العاليين لولي العهد في كل اجتماع أو لقاء مع سياسيين ومسؤولين في قطاعات أخرى وجامعات ومعاهد وعلماء وإعلاميين. حتى إن لقاء ولي العهد مع برنامج 60 دقيقة تخاطفته محطات التلفزة في العالم ووكالات الأنباء والصحف ومواقع الإنترنت محاطا بجلال التقدير لحصافة وشفافية وذكاء ولي العهد السعودي، وثاقب نظره وجسارة عزمه وثقته بشعبه لتحويل المستحيل إلى واقع باهر، بإذن الله، فهم الثروة الحقيقية والثراء. أما المال، وأما الموارد فإنها بالتخطيط والعمل والإنجاز لن تهدر سوى التخلف وكل ما يحول دون حياة حرة كريمة. وحتما هناك فرق شاسع بين من يهدرون ثروات بلدانهم وشعوبهم على الإرهاب والتطرف والحاميات المرتزقة وإدارة طاحونة العنف على أجساد الشعوب الأخرى وإزهاق واغتيال واعتقال شعوبهم وبناء السجون وحفر الأقبية والسراديب لتكديس الأحرار والشرفاء من شعوبهم، وبين السعودية وهي تستثمر الأموال والموارد لصناعة أمجاد مدوية من صروح التنمية والارتفاع بقامات شعبها وتمكينه بالعلم والمعرفة والوعي وشرف العلم والابتكار والحياة الحرة الكريمة. أجل، فالإعلام المغرض هو بث سموم لأبالسة ابتليت شعوبهم بهم. وتتطلع إلى اللحظة التي ينجلي فيها هذا الليل البهيم المحيق بهم. فقد أهدروا أموالهم وثرواتهم لصناعة البؤس وتعميق الكارثة فيما تقود السعودية بحنكة ولي عهدها وبتوجيهات ملكها إمكاناتها المالية والطبيعية لصناعة السعادة وتعميق الاستقرار لتبقى السعودية في واجهة الصدارة الإنسانية، ويشار إليها بفخار الكفاءة والإنتاج وخدمة الإسلام والأمن. فالقافلة تسير، وحتما يعرف هذا الإعلام المغرض أن نعيقه ونقيقه لا يطفئان الشمس!