أشاد بتكوين محمد صلاح الإسلامي
المغامسي يتحدث عن صلوات وإفطار الأخضر في رمضان بروسيا (فيديو)
أكّد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الداعية صالح بن عواد المغامسي، جواز جمع الصلوات وقصرها والإفطار في شهر رمضان للاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم المشارك في نهائيات مونديال كأس العالم 2018 بروسيا؛ وذلك لكونهم في سفر.
وقال خلال البرنامج الرياضي (الوقت الأصلي) على القناة السعودية الأولى الأربعاء (29 مارس 2018م)، إن كرة القدم في عصرنا الحديث أصبحت ثقافة مشتركة بين الشعوب لا يمكن جحودها، وأصبح القرار الذي يتخذه الـ(فيفا) لا يستطيع رئيس دولة أن يمنعه؛ مضيفاً: “نحتاج أكثر من محمد صلاح في الملاعب الأوروبية”.
وحول ظروف مشاركة لاعبي (الأخضر) أثناء استعداداتهم لمونديال روسيا 2018، والذي سينطلق ليلة عيد الفطر المبارك، قال المغامسي: “لهم أن يجمعوا ويقصُروا في سفر كهذا، لأن هذا سفر، وإن كان أكثر من 4 أيام على قول الجمهور، لكن الصواب أنه يجوز لأنه سفر عارض”.
واستشهد المغامسي، فيما يتعلّق بالصيام، بقوله تعالى: {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر}”.
وقال: “الذي أعلمه أن المنتخب سيكون في معسكر، قد يكون في روسيا أو بلد مجاور لها؛ المهم أنهم في سفر؛ فلهم أن يفطروا إذا رغبوا”؛ مستدركاً: “لكن ينبغي عليهم أن يحتسبوا أن سفرهم هذا لمحاولة أن يرفعوا شيئاً من شأن الإسلام”.
ورد على من ينتقد أو يعارض كيف يمكن أن يُرفع الإسلام بالكرة؟ بقوله: “نحن لا ننظر إليها نظرتك القاصرة، نتكلم عن أن كرة القدم اليوم ثقافة عالمية وغالبة ولا يمكن جحودها؛ موصياً لاعبي المنتخب بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن في أوقات الخلوات، وهذا يزيدكم ثباتاً، وتسألون الله التوفيق في سائر وقتكم خاصة ليلة المباراة، مع الأخذ بالأسباب وهي التعاليم والتوجيهات الرياضية من المدربين والمشرفين عليهم.
ونوّه إلى أن الرياضة إحدى طرائقنا لبيان الصورة المثلى في الإسلام، نحن إلى مخاطبة الجماهير الرياضية المنتشرة في الأرض، وأن من الحسن والكمال أن نتخذ من أولئك اللاعبين طريقاً لنشر ثقافة الإسلام.
وأشاد المغامسي، بسلوك وتديّن الكابتن محمد صلاح لاعب كرة القدم الدولي المصري، الذي يلعب لنادي ليفربول الإنجليزي؛ موضحاً أن التكوين الإسلامي في شخصيته ظاهر، وأن في طريقته توفيقاً من الله جل وعلا؛ سائلاً الله أن يزيده توفيقاً وسداداً، وأن يكثر في القارة الأوربية أمثاله.
ودعا المغامسي، لاعبي المنتخب إلى بذل طاقتهم وجهدهم في تقديم المستويات الحسنة والمرضية في مباريات وملاعب المونديال التي تعكس الصورة الحسنة والإيجابية عن سمعة ومكانة السعودية، وقبل ذلك وأثناءه وبعده الصورة المثلى للدين بالمحافظة على الصلوات والالتزام بالأخلاق الحسنة والعادات والتقاليد الطبية، ديانةً ومروءةً وإجلالاً لبلدهم الذي يمثلونه.